اشتباكات عنيفة شمال دارفور.. 25 قتيلا و100 مصاب في "الفاشر"

تاريخ النشر: 17 أبريل 2024 - 05:51 GMT
الحرب في السودان خلال عام واحد، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى
الحرب في السودان خلال عام واحد، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات مسلحة عنيفة خلال اليومين الماضيين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط أكثر من 25 مدنيًا وإصابة 100 آخرين.

وأفادت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية السودانية، بأن "25 قتيلاً و100 جريح سقطوا في الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين".

ووفقا لمصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، فإن "عشرات الإصابات من المدنيين وصلت إلى المستشفى، بسبب الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء". 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم "يعانون من نقص في الدم والكوادر الطبية".

وذكر شهود عيان  أن "الاشتباكات دفعت بمئات النازحين إلى الفرار من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة، بعد وصول المعارك إلى قلب المخيم".

وتتحكم قوات "الدعم السريع"، التي يقودها محمد حمدان دقلو، حاليا في أربع عواصم لولايات دارفور الخمس، باستثناء الفاشر، حيث تتواجد مجموعات مسلحة، كانت قد تعهدت حتى الأمس بـ "الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الصراع" لتجنب الانزلاق إلى الصراع.

ومع ذلك، تغير هذا الموقف الأسبوع الماضي، حيث أعلنت جماعات مسلحة نيتها "خوض القتال ضد قوات "الدعم السريع" بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" التي اتهمت فيها هذه القوات بالقيام بها في الفاشر".

وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات "الدعم السريع" والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط، والثانية بين قوات "الدعم السريع" والجيش في الفاشر نفسها.

وتزيد هذه الاشتباكات من قلق المجتمع الدولي، بشأن مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع المساعدات والإغاثة.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الحرب في السودان خلال عام واحد، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. 

كما تسببت هذه الحرب في تفاقم الأزمة الإنسانية، وتدمير البنية التحتية، وتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.