اسرائيل: لا نريد تصعيدا مع حزب الله وسنحترم خياره اذا مارس ضبط النفس

تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2023 - 04:43 GMT
اسرائيل: لا نريد تصعيدا مع حزب الله وسنحترم خياره اذا مارس ضبط النفس

اكدت اسرائيل الاحد، انها لا تريد تصعيدا على حدودها الشمالية التي تشهد توترا متزايدا على خلفية الحرب في قطاع غزة، متعهدة بان تحترم خيار حزب الله اذا مارس ضبط النفس، وتبقي الوضع كما هو على الحدود في جنوب لبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اثناء تفقده قواته المحتشدة بعشرات الالاف حول قطاع غزة ان اسارئيل ليست لديها مصلحة في شن حرب على حدودها الشمالية، ولا تريد تصعيد الوضع هناك.

واضاف غالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه انه في حال مارس حزب الله المدعوم من ايران ضبط النفس فان الدولة العبرية ستحترم هذا الخيار وتبقي الامور على الحدود على ما هي عليه حاليا.

لكنه استرك بتهديد الحزب بانه سيدفع ثمنا باهظا في حال اختار طريق الحرب.

ومنذ أسبوع تشهد الحدود اللبنانية الاسرائيلية تصعيداً عسكرياً بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، ما يثير خشية من فتح حبهة جديدة توسع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة.

توتر متزايد

وقامت اسرائيل الاحد، باجلاء مستوطنيها وفرضت منطقة عسكرية بطول اربعة كيلومترات مع اعلان حزب الله قصف مواقع لقواتها على الحدود.

وقال حزب الله في بيان مساء الاحد بأنه هاجم خمسة مواقع اسرائيلية حدودية، فيما اعلنت اسرائيل ان قواتها ترد على اطلاق نار جديد تعرضت له عبر الحدود مع لبنان، مشيرة الى ان طائرات حربية تضرب مواقع لحزب الله.

 

 

وقبل اعلانه مهاجمة مواقع جل العلام وبركة ريشا وموقع العباد وموقع راميا وموقع المنارة، كان حزب الله يعلن في بيان ظهر الاحد، انه قتل واصاب عددا من الجنود الاسرائيليين خلال هجوم شنه على ثكنة حانيتا واصاب خلاله دبابتي ميركافا وناقلة جند مجنزرة.

كما اسفر صاروخ اطلقه حزب الله عن مقتل مستوطن واصابة عدد اخر في شتولا بشمال إسرائيل، فيما تبنت حماس عمليتي تسلل شهدتهما الحدود اللبنانية الاسرائيلية الجمعة.

وسقط قتيلان على الاقل في إسرائيل، في مقابل اكثر من عشرة اشخاص قضوا في جنوب لبنان خلال التصعيد المستمر منذ اسبوع، علما ان بين القتلى في الجانب اللبناني ثلاثة مدنيين بينهم صحفي من رويترز.

وضع قابل للتفجر

وتفجرت الاوضاع على الجدود اللبنانية الاسرائيلية على خلفية الحرب التي اعلنتها تل ابيب على قطاع غزة في اعقاب هجوم مباغت شنته عليها حماس في السابع من الشهر الجاري وقتلت خلاله اكثر من 1400 جندي ومستوطن.

وتسبب القصف والغارات غير المسبوقة التي يشنها الجيش الاسرائيلي في اطار رده على هجوم حماس الذي حمل اسم "طوفان الاقصى" في سقوط 2450 شهيدا في قطاع غزة، معظمهم من الاطفال والنساء، بحسب ما اعلنته وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.

ولم تستبعد الولايات المتحدة التي حركت حاملتي طائرات مع قوتهما البحرية الضاربة الى شرق المتوسط دعما لاسرائيل احتمال ان تتخذ ايران حليفة حزب الله قرارا بالتدخل في الحرب بشكل او باخر.

وبالفعل، فقد حذر حسين امير عبداللهيان وزير الخارجية الايراني الاحد من أن "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" في حال نفذت اسرائيل تهديدها بشن عملية برية في قطاع غزة.

كما اكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله خلال تظاهرة تضامنية للحزب الجمعة، ان التنظيم الشيعي جاهز للقيام التحرك ضد الدولة العبرية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن