اسرائيل قلقة من احتمال بيع صواريخ روسية مضادة للدبابات الى سوريا

تاريخ النشر: 02 مارس 2007 - 05:49 GMT

ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الجمعة ان اسرائيل قلقة من احتمال بيع صواريخ مضادة للدبابات متطورة جدا من صنع روسي الى سوريا.

وقالت الصحيفة ان هذه الصواريخ التي يملكها الجيش الروسي معروفة لدى منظمة حلف شمال الاطلسي باسم "ايه تي-15" ويبلغ مداها ستة كلم اي اكثر من مدى الدبابات الاكثر تطورا ويمكنها ان تخترق دروع احدث الدبابات.

ويصوب الصاروخ باتجاه هدفه بواسطة اشعة ليزر ورادار خاص بشكل لا يسمح لانظمة دفاع الدبابات برصده. وهو مزود بشحنة يمكنها ان تخترق ليس فقط دروع الدبابات الاكثر تطورا وانما ايضا الملاجىء المحصنة.

واوضحت الصحيفة انه في حال تمت صفقة بيع هذه الصواريخ الروسية الى سوريا فقد تصل هذه الاسلحة الى حزب الله اللبناني الذي شنت اسرائيل ضده حربا في لبنان في تموز/يوليو وآب/اغسطس 2006.

وخلال هذه الحرب المدمرة التي استمرت 34 يوما استخدم حزب الله بطريقة فعالة ضد المدرعات الاسرائيلية الصواريخ المضادة للدبابات الروسية التي تقول اسرائيل انه تم تسليمها من سوريا.

وصرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ردا على سؤال للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان تسليم اسلحة الى سوريا اليوم يعني تشجيعها على الدخول في حرب". واضاف "لا احد يهدد سوريا وبالتاكيد ليست اسرائيل".

وراى وزير الخارجية الاسرائيلي السابق سيلفان شالوم من حزب الليكود (معارضة) "انه ينبغي ان تفهم روسيا انها تلعب بالنار وان هذا الامر يمكن ان يسبب حريقا في المنطقة يهدد باستقرار العالم".

واضاف شالوم "يحاول الرئيس (فلاديمير) بوتين ان يعيد احياء الامبراطورية السوفياتية باي ثمن. فكل عدو للولايات المتحدة يصبح صديقه وكل صديق للولايات المتحدة يصبح عدوه. لا يمكننا تفسير عمله في المنطقة بصورة اخرى".

يذكر ان مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا مجمدة منذ العام 2000. وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981. ويقيم اكثر من 15 الف مستوطن اسرائيلي في هذه الهضبة.