أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، مصادقة حكومته على مشروع قانون يقضي باعدام الاسرى الفلسطينيين منفذي العمليات ضد الاسرائيليين، وذلك غداة مقتل مستوطنين بالرصاص في بلدة حوارة قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله ان اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، وبالتعاون مع وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير "وافقت على طرح قانون عقوبة الاعدام" لمنفذي العمليات.
واكد نتنياهو ان طرح مشروع القانون يأتي في اطار الجهود التي تبذلها الحكومة لردع منفذي العمليات، وعلى كافة المستويات "الأمنية والعملياتية والتشريعية".
وبحسب الصحيفة، فقد تقدم بن غفير بمشروع القانون الذي سيجري عرضه لاحقا على الكنيست (البرلمان)، مشيرة الى انه يمنح المحكمة العليا الاسرائيلي صلاحية ايقاع عقوبة الاعدام بحق الفلسطينيين الذين يثبت تورطهم في قتل اسرائيليين.
ومن جانبه، رحب بن غفير بالمصادقة على طرح مشروع القانون، معتبرا ان الخطوة تكتسي رمزية مهمة خصوصا بعد العملية التي قتل فيها المستوطنان قرب نابلس.
ووصف الوزير المتطرف القانون بانه "أخلاقي وعادل"، مشيرا الى ان قوانين مثله موجودة بالفعل "في أكبر الدول الديمقراطية في العالم".
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان بن غفير رفض مطالب من مسؤولين في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ارجاء طرح مشروع القانون الى حين تهدئة الاوضاع المتفجرة في الضفة الغربية.
عملية حوارة
وكان نتنياهو وبن غفير وصفا عبر بيان مشترك عملية اطلاق النار التي اسفرت الاحد، عن مقتل اثنين من المستوطنين قرب نابلس بانها "هجوم ارهابي فلسطيني".
مقتل مستوطنين بعملية إطلاق نار بنابلس في الضفة المحتلة
— alhusieny12 (@alhusieny12) February 26, 2023
قتل مستوطنان، اليوم الاحد، في عملية إطلاق نار وسط بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية _ فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/zkrD7jVorL
وقتل المستوطنان بينما كانا داخل سيارة عند مفترق طرق قرب قرية حوارة بين نابلس ورام الله.
وتم نقل المستوطنين الى المستشفى قبل ان يعلن عن وفاتهما متاثرين باصابات مباشرة بالرصاص، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي اغلاق المنطقة وبدء عملية لملاحقة المنفذين شملت تفتيش السيارات العابرة.
وقال مجلس المستوطنات الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية أن القتيلين هما شقيقان يهوديان.
وتزامنت العملية مع اجتماع إسرائيلي-فلسطيني عقد في مدينة العقبة الأردنية في مسعى لانهاء دوامة العنف في الاراضي المحتلة.
وقد دعا وزير الاستيطان الاسرائيلي أوريت ستروك وفد اسرائيل "للعودة فورا" من الاجتماع عقب عملية حوارة.
وجاءت العملية بعد ايام من استشهاد 11 فلسطينيا واصابة عشرات اخرين خلال اقتحام دامية نفذتها القوات الاسرائيلية في مدينة نابلس.
وبسقوط هؤلاء الشهداء، يرتفع الى 62 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي والمستوطنون في الضفة منذ بداية العام. كما قتل 11 إسرائيليا وامرأة أوكرانية خلال عمليات رد فلسطينية.
