قال مسؤول اسرائيلي يوم الاثنين ان اسرائيل عززت تدريجيا الدوريات البحرية حول حقول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خشية تعرضها لهجمات ومع تصاعد المنافسة مع تركيا في البحر.
وأضاف أن الزوارق الصاروخية كثفت دورياتها حول منصتي تمار وليفياثان على مدى العام الأخير فضلا عن التنسيق مع شركات الامن الخاصة التي تعاقد معها كونسورتيوم التنقيب الامريكي الاسرائيلي.
وقال المسؤول "طبقنا نفس الترتيبات القائمة بالفعل عند يام تيثيس" في إشارة الى حقل غاز اسرائيلي اخر يقع على بعد 40 كيلومترا قبالة ميناء عسقلان في جنوب اسرائيل قرب مياه قطاع غزة.
ويقع تمار وليفياثان اللذان ترى اسرائيل فيهما وسيلة محتملة لتحقيق الاستقلال في قطاع الطاقة على بعد نحو 80 و120 كيلومترا من الساحل على الترتيب مما يشكل تحديا للبحرية الاسرائيلية الصغيرة والأكثر اعتيادا على الدوريات القريبة من الساحل.
وقالت صحيفة باماهان التي يصدرها الجيش الاسرائيلي ان البحرية تخضع لعملية توسيع تشمل تعيين قائد لادارة دخول غواصتين اضافيتين ألمانيتي الصنع الخدمة والتصدي "للحاجة المستجدة لحماية منصات الحفر".
ولم تدل الصحيفة بتفاصيل لكن خبراء طالما عبروا عن مخاوف بخصوص احتمال أن يستهدف مقاتلو حزب الله اللبناني حقلي تمار وليفياثان في ظل شكاوى بيروت مما تعتبره التنقيب الاسرائيلي من جانب واحد دون اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.
وقال جيورا ايلاند المستشار السابق للامن القومي الاسرائيلي لصحيفة جلوبز الاقتصادية في مايو ايار "أحد المخاطر هو هجوم يشنه ضفادع بشرية أو زوارق أو ارهابيون بشكل ما.
"هناك تحد آخر أكبر وهو كيفية مواجهة تهديد الصواريخ لانه يمكن الان اطلاق صواريخ من على بعد عشرات الكيلومترات."
وتراقب اسرائيل وكذلك قبرص التي تقوم أيضا بعمليات حفر في شرق البحر المتوسط بالتعاون مع شركة نوبل انرجي الامريكية عن كثب أضرار البحرية التركية على الاحتفاظ بوجود في المنطقة.
وتعهدت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي في سبتمبر ايلول بارسال مزيد من الفرقاطات وزوارق الطوربيد الى المنطقة وتقول ان أي موارد طبيعية تكتشف قبالة سواحل قبرص ينبغي تقاسمهما مع دولة القبارصة الاتراك في شمال الجزيرة التي لا يعترف بها سوى أنقرة.
ووصفت الحكومة التركية التعزيزات البحرية بأنها إجراء وقائي لمنع اسرائيل من اعتراض نشطاء متعاطفين مع الفلسطينيين يحاولون الابحار الى قطاع غزة المحاصر مثلما حدث في 2010 حين قتل تسعة أتراك.
وأكد المسؤول الاسرائيلي أن التعزيزات الأمنية الجديدة حول تمار وليفياثان تأتي استجابة للتهديد الملحوظ من جانب حزب الله لكنها تضع في الحسبان بدرجة أكبر المواجهة مع تركيا الحليف السابق لاسرائيل.
وقال "نحن نتحوط لجميع تحديات العمل في شرق البحر المتوسط."
ومن المقرر أن يبدأ حقلا تمار وليفياثان اللذان تتوقع اسرائيل أن يحققا ايرادات لا تقل عن 150 مليار دولار الانتاج في 2013 و2017 على التوالي. ومنصة يام تيثيس هي المنصة الوحيدة العاملة حاليا في اسرائيل.