قررت اسرائيل السبت، سحب دبلوماسييها من انقرة في اطار ما وصفتها بانها عملية اعادة تقييم للعلاقات بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي اتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب مجازر في قطاع غزة.
وقال إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي أنه اصدر تعليماته باعادة الدبلوماسيين الإسرائيليين من تركيا من اجل "اعادة تقييم العلاقات" بين البلدين.
واتهم اردوغان اسرائيل السبت، في خطاب امام فعالية حاشدة في اسطنبول تضامنا مع الفلسطينيين السبت، بانها ترتكب "مجازر ومذابح" ضد المدنيين في قطاع غزة.
واكد الرئيس التركي إن بلاده عازمة على ان تعلن للعالم اجمع ان الدولة العبرية "مجرمة حرب". كما دافع عن حركة حماس التي اكد انها ليست منظمة ارهابية.
وقال ان تركيا عبرت بوضوح عن هذا الموقف، وهي تعلم ان اسرائيل سيزعجها سماع ذلك.
وشارك مئات الآلاف في الفعالية التي دعا اليها اردوغان وجرى تنظيمها في مطار أتاتورك في إسطنبول تحت اسم "تجمع فلسطين الكبير".
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تضامن مع الفلسطينيين الى جانب الأعلام التركية والفلسطينية، كما رددوا هتافات تندد بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
اسرائيل لن تصمد في الحرب 3 ايام دون دعم الغرب
واتهم الرئيس التركي اسرائيل في خطابه بالسعي الى ابادة سكان قطاع غزة جوعا وعطشا وعبر تدميير البنية التحتية لخدماتهم الصحية، مشددا على ان ما تمارسه الدولة العبرية هو "مجزرة دنيئة: وليس دفاعا عن النفس.
وحذر تل ابيب من انها ستدفع ثمنا باهظا لجرائم القتل التي تمارسها بحق المدنيين في قطاع غزة ودون اكتراث.
وقال مخاطبا الاسرائيليين انهم واطفالهم سوف يستنجدون مستقبلا بتركيا كما فعل اجدادهم من قبل، في اشارة الى حماية الامبراطورية العثمانية لليهود الفارين من المذابح التي تعرضوا لها في اسبانيا والبرتغال في القرن الخامس عشر.
الغرب يتحمل المسؤولية
وحمل اردوغان القوى الغربية بالمسؤولية عن المذبحة في غزة غبر دعمها لاسرائيل في الحرب التي تشنها على القطاع، ونبّه الدولة العبرية الى انها ليست سوى بيدق تلعب به تلك القوى في المنطقة، ولن يلبث ان يتلاشى الدعم الذي تتلقاه حين تدخل الحرب الى الاراضي المحتلة.
وقال ان اسرائيل لولا هذا الدعم لم تكن لتصمد في اي حرب اكثر من ثلاثة ايام.
وقتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 7700 فلسطيني واصاب اكثر من عشرين الفا اخرين خلال حملة قصف وغارات مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ الهجوم الذي فاجاتها به حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وقتلت فيه مئات الاسرائيليين وجرحت قرابة 2500 اخرين.
ومساء الجمعة، نفذ الجيش الاسرائيلي عملية تقدم بري واسعة في شمال قطاع غزة عقب حملة قصف وغارات هي الاعنف منذ بدء الحرب، علما انه يحشد مئات الالاف من قواته حول القطاع تمهيدا لاجتياحه بهدف القضاء على حركة حماس وتحرير نحو 229 رهينة تحتجزهم الحركة منذ هجوم السابع من الشهر الجاري.
