اعلن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة السبت، ان الحركة جاهزة "فورا" لابرام صفقة تبادل تشمل اطلاق سراح كافة الرهائن الذين تحتجزهم في مقابل افراج اسرائيل عن جميع الاسرى الفلسطينيين في سجونها.
وفي بيان نشر مساء السبت، قال السنوار ان حركة حماس جاهزة فورا لابرام مثل هذه الصفقة في حال كانت اسرائيل مهتمة باستعادة الاسرى الذين تحتجزهم المقاومة، والمقدر عددهم بنحو 330 كثيرون منهم اجانب او يحملون جنسيات مزدوجة.
واحتجزت حماس هؤلاء الرهائن واقتادتهم الى قطاع غزة خلال الهجوم المفاجئ التي شنته على اسرائيل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر وقتلت في خضمه 1400 شخص واصابت اكثر من 2500 اخرين.
وعلى الفور، قابلت اسرائيل هذا العرض بالرفض، معتبرة انه غير جدي، ولا يعدو كونه حربا نفسية تهدف الى الضغط على الشعب الاسرائيلي، على حد تعبير
وفي وقت سابق السبت، قال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، ان المفاوضات حول الرهائن اصطدمت بالمماطلة الاسرائيلية، مؤكدا استعداد الحركة لانهاء ملفهم مرة واحدة او تجزئته، والخيار متروك للدولة العبرية.
"تبييض السجون"
وقال ابو عبيدة ان "العدد الكبير من اسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الاسرى"، علما ان هناك اكثر من 6 الاف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم عدد كبير من النساء والاطفال، فضلا عن نحو 500 مريض.
والسبت، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ممثلي عائلات الرهائن الاسرائيليين لدى حماس، وتعهد لهم ببذل ما في وسعه لاعادة ابنائهم، مع تشديده على ان هذا هو احد اهداف الحرب التي تشنها الدولة العبرية ضد قطاع غزة.
وعقب تصعيد اسرائيل قصفها لقطاع غزة مع بدء قواتها عمليات توغل برية في قطاع غزة مساء الجمعة، استشعر اهالي الرهائن الخطر على ابنائهم ونفذوا تظاهرات في العديد من المدن الاسرائيلية، وطالبوا بالاجتماع مع نتنياهو للاطمئنان على مصير المحتجزين.
وقال ننتنياهو لعائلات الرهائن خلال الاجتماع ان التصعيد ياتي في اطار الضغط على حماس، معتبرا ان هذه السياسة من شانها زيادة فرص رضوخ الحركة وبما يفضي الى اطلاق سراح ابنائهم المحتجزين.
وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بان تستند حكومته كافة الخيارات لاعادة الرهائن، مكررا انه كلما زاد الضغط على حماس زادت فرص الافراج عنهم.
حرب طويلة وصعبة
وفي مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه ممثلي عائلات الرهائنن شدد نتنياهو على أن الحرب ستكون "طويلة وصعبة".
وعاد واكد ان الهدف هو تدمير قيادات وقدرات حماس العسكرية وتحرير الرهائن، مشيرا في السياق الى ان "المرحلة الثانية من الحرب" قد بدأت ضد قطاع غزة.
ووصف نتنياهو هزيمة حماس بانه امر يشكل تحديا وجوديا للدولة العبرية، وكذلك يطال "الحضارة الغربية برمتها".
واتهم ايران بتمويل وتنظيم وارشاد حماس، قائلا ان 90 بالمئة من ميزانية الحركة مصدرها طهران، ودون ان يصل الى حد القول بان الاخيرة شاركت في التخطيط للهجوم الذي شنته الحركة في السابع من الشهر الجاري.