تحاول حكومة بنيامين نتنياهو الالتفاف على المصداقية في العلاقات الدولية من خلال محاولتها مد الجسور مع العدوين اللدودين روسي الاتحادية والولايات المتحدة الاميركية
مخازن اميركا فارغة
في الانباء فان الولايات المتحدة التي افرغت مخازن الاسلحة اوربا واصدقاءها في العالم ، بعد ان نضبت مخازنها، تضغط على اسرائيل من اجل امداد القوات الاوكرانية باسلحة اسرائيلية او من تلك التي خزنتها الولايات المتحدة في اسرائيل لمحاربة العرب.
تحاول حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذ الاوامر الاميركية، الا انها تخشى في الوقت نفسه تعكير صفو العلاقات مع موسكو، بعد ان تنضم الى نادي الدول الداعمة لتسليح الجيش الاوكراني الذي يخوض حربا مع القوات الروسية.
في الوثائق (الفضيحة) المسربة من البنتاغون فقد تعهدت اسرائيل "بتزويد أوكرانيا بأسلحة غير فتاكة وبالدعم ضد الطائرات المسيّرة، ونظام إنذار مدني مبكر" بالاضافة الى معلومات استخبارية ووفق الوثائق فان رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "أشار إلى أن إسرائيل بحثت في مسألة تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية إضافية، وكذلك في دعمها عبر منصة الأمم المتحدة"، في موقف يشير الى تراجع الموقف الاسرائيلي في الامم المتحدة والذي رفض سابقا تحميل روسيا مسؤولية تعويضات الحرب في أوكرانيا، فيما تعمل على احداث التوازن مع روسيا من اجل ابقاء ايديها طليقة في سورية
نجاح الضغط اميركي على اسرائيل
الضغط الاميركي على ما يبدو نجح في النهاية على الحكومة الاسرائيلية حيث التزمت سلطات الاحتلال بدعم كييف بأسلحة فتاكة وهذه النتيجة ستقوض العلاقة بين تل ابيب وموسكو حيث ستعمل الاخيرة للرد على اسرائيل بتزويد ايران "بأنظمة استراتيجية، مثل طائرات سو-35 أو إس إيه-21، أو توسيع الدعم للصواريخ الإيرانية، أو برنامجها الصاروخي، أو الفضائي" وستتمكن القوات الايرانية عبر اجنحتها الامنية والاستخبارية من الحصول على الاسلحة الاسرائيلية وعينات منها عن طريق الفاسدين في الجيش الاوكراني بالتالي ستصبح الاسلحة الاسرائيلية معروفة ومكشوفة لدى ايران ، كما ان دعم الجيش الاوكراني لن يفيد كييف العاجزة عن استعادة اراضيها التي استولت عليها روسيا، فالجيش الوكراني يستخدم شهريا 90 الف طلقة مدفعية، اي ضعف انتاج الولايات المتحدة والدول الاوربية مجتمعة.
ضرر آخر سيصيب تل ابيب، فالمخازن الاميركية في اسرائيل مخصصة لاستخدام الولايات المتحدة في صراعاتها في الشرق الاوسط ولصد الهجمات عن اسرائيل، كما ان تلك المخازن استحدثت بعد حرب اكتوبر 1973 حيث شهدت اقامة اميركا جسر جوي لدعم اسرائيل في مواجهة الدول العربية في المشاركة في المعركة، وسمح لاسرائيل بفتح تلك المخازن في صيف 2006 خلال العدوان على لبنان والحرب مع حزب الله ومرة ثانية في الهجوم على غزة عام 2014
المؤكد ان محاولات اسرائيل الالتفاف على الاطلاع الروسي هو تقديم ودعم القوات الاوكرانية عن طريق طرف ثالث، فتكون قد كسبت الطرفين الاميركي والروسي.
وفق الوثائق فان اسرائيل ستزود اوكرانيا بـ
- صاروخ "باراك 8" لمواجهة الطائرات المسيّرة والمروحيات
- 300 الف قذيفة عيار 155 ملم
- صواريخ كروز
- الطائرات المقاتلة
- منظومات "سبايك"، وهي تتضمن صواريخ مضادة للدروع والأفراد قابلة للتوجيه ذاتيًّا.
اسرائيل تطمح ان تتحول الولايات المتحدة الى جهة الراي الداعم لتوجيه ضربة اميركية اسرائيلية مشتركة ردا على كشف طهران طبيعة واسرار الاسلحة الاسرائيلية الا ان التقارير والمعلومات ترجح رفض واشنطن فتح جبهات جديدة امام عجزها عن حسم معركة اوكرانيا او تنافسها مع الصين التي تغلغلت ووصلت الى عمق القرار في الدول التي كانت موالية تاريخيا للولايات المتحدة