عقدت الحكومة الاسرائيلية الاحد اجتماعا خاصا في تلة الذخيرة في القدس الشرقية المحتلة للاحتفال بما يسمى "يوم القدس" في الذكرى الخامسة والاربعين لاحتلالها وضمها الى اسرائيل بعد حرب حزيران/يونيو عام 1967.
وقررت الحكومة الاسرائيلية في الاجتماع تخصيص 350 مليون شيكل (91 مليون دولار) لتطوير الاماكن السياحية العامة في القدس في الست سنوات القادمة بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ونقل البيان عن نتانياهو قوله "القرارات التي نتخذها اليوم هي بمثابة تواصل للاستثمارات الهائلة التي قامت بها هذه الحكومة في القدس خلال السنوات الاخيرة".
واضاف "ستساعد هذه الاستثمارات بتحقيق الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها القدس بصفتها مركز سياحي عالمي".
ومن جهته رحب رئيس بلدية القدس نير بركات باستثمارات الحكومة في المدينة مشيرا الى انها نمت اقتصاديا وثقافيا في السنوات الثلاث الماضية مما حولها الى "مدينة مفتوحة ترحب بالجميع".
ومن المفترض ان يحضر نتانياهو احتفالا مساء الاحد في تلة الذخيرة التي كانت قاعدة عسكرية اردنية مع مسؤولين اسرائيليين اخرين.
وانتشرت قوات معززة من الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود منذ الصباح الباكر في شوارع المدينة تحضيرا لمسيرة الاعلام التي ستجوب شوارع المدينة والتي من المتوقع ان يشارك فيها بحسب الشرطة الاسرائيلية 25 الف يهودي واغلبهم من الاحزاب الصهيونية الدينية.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "تم نشر الاف من رجال الشرطة في المدينة لتجنب اي اضطرابات في طريق المسيرة التي ستبدا نحو الساعة الخامسة والنصف".
واوضح روزنفيلد بان عضوي كنيست متطرفين قاما في الصباح بزيارة باحة المسجد الاقصى مع مجموعة من اليهود مشيرا الى انه تم اعتقال ثلاثة منهم.
وستبدأ المسيرة هذا العام بالقرب من بيت نتانياهو في القدس الغربية باتجاه البلدة القديمة في القدس الشرقية لتنتهي عند حائط المبكى.
وتقسم المسيرة الى اثنتين، واحدة للرجال حيث سيمشون حول اسوار البلدة القديمة ويدخلون باب الاسباط وصولا الى حائط المبكى واخرى للنساء ستدخل باب الخليل.
وفي العام الماضي بدأت المسيرة في حي الشيخ جراح الفلسطيني حيث ردد المشاركون شعارات معادية للعرب واندلعت مواجهات في المدينة.
وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال حرب حزيران/يونيو 1967 ثم ضمتها معلنة المدينة "عاصمتها الابدية والموحدة" في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية ابدا. بينما يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وبحسب ارقام صادرة عن مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي يقيم نحو 801 الف شخص في القدس من بينهم 62% يهود (497 الفا) مقابل 35% مسلمين (281 الفا) و2% مسيحيين (14 الفا) بينما يوجد 9000 شخص دون تقييم.