قال مسؤول فلسطيني ان اسرائيل ستبدأ بتحويل 100 مليون دولار للرئاسة الفلسطينية فيما اكد مسؤولون اخرون ان الرئيس الفلسطيني سيلتقي قائد حماس خالد مشعل خلال زيارته لدمشق.
100 مليون دولار
قال مسؤول فلسطيني ان اسرائيل ستبدأ قريبا تحويل 100 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال صائب عريقات وهو مساعد بارز لعباس ان الاموال ستودع في الحساب المصرفي للرئيس وستقدم الى هيئات أهلية لم يحددها وستستخدم أيضا للأغراض انسانية. واضاف ان تحويل الامول سيحدث قريبا لكنه لم يقدم إطارا زمنيا.
وقال مسؤولون اسرائيليون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان الاموال سيجري تحويلها يوم الجمعة وان بعضها يهدف للمساعدة في تمويل برنامج أمني تدعمه الولايات المتحدة. ولم يشأ عريقات ان يعقب على هذا الامر.
وقال مسؤول اسرائيلي بارز ان الاموال "مخصصة للاستخدام لتلبية الحاجات الانسانية كما يحددها الرئيس الفلسطيني وتنفيذ توصيات" اللفتنانت جنرال الامريكي كيث دايتون الذي يشرف على برنامج تقوده امريكا لتقوية الحرس الرئاسي.
ولم يذكر المسؤول ما هي المشاريع الامنية المحددة التي ستذهب اليها اموال الضرائب.
وتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لضغوط أمريكية لاتخاذ خطوات لتقوية عباس والحرس الرئاسي الذي تهيمن عليه حركة فتح التي يتزعمها في الصراع على السلطة مع حماس التي تولت السلطة الفلسطينية في مارس اذار وتعمل على تشكيل "قوة تنفيذية" خاصة بها.
ووعد أولمرت اثناء أول اجتماع رسمي مع عباس في 23 كانون الاول/ ديسمبر الماضي بتسليم حوالي 100 مليون دولار وازالة حواجز على الطرق في الضفة الغربية.
ومنذ ذلك الوقت يشكو حلفاء عباس من تأخر اسرائيل في الوفاء بوعودها.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس الذي اجتمع مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاحد الماضي طلب من واشنطن التدخل. وأجرت رايس محادثات مع أولمرت في القدس يوم الاثنين.
وفي شباط/ فبراير الماضي قررت الحكومة الاسرائيلية وقف تحويلات عائدات الضرائب التي تقدر بما يتراوح بين 50 مليون الي 60 مليون دولار شهريا بعد فوز حماس على حركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قبل عام.
وقال مسؤول بارز بالحكومة الاسرائيلية ان عباس لن يستخدم الاموال لدفع متأخرات رواتب موظفي القطاع العام الفلسطيني الذين تضرروا من جراء حظر غربي واسرائيلي على الحكومة التي تقودها حماس.
واضاف قائلا "توصلوا (المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون) الى آلية للتأكد من ان الأموال لن تذهب الى حكومة حماس أو وزارة المالية التي تتولاها حماس."
وتواجه حماس صعوبات في الحكم منذ أن وصلت الى السلطة في مارس اذار الماضي تحت وطأة العقوبات الغربية التي فرضت بسبب رفض الحركة الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة.
لقاء عباس-مشعل
من ناحية اخرى، قال نائب فلسطيني يقوم بدور وساطة في الصراع على السلطة بين الفصائل الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح سيعقد يوم السبت محادثات مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
والنائب زياد ابو عمرو منخرط في جهود تشكيل حكومة وحدة يأمل الفلسطينيون ان تخفف القيود الغربية على المعونات والتي فرضت بعد ان تولت حماس السلطة.
وقال ابو عمرو لرويترز يوم الخميس ان الرئيس الفلسطيني وخالد مشعل سيجتمعان في دمشق يوم السبت.
والمحادثات التي ستجري في العاصمة السورية حيث يعيش مشعل في المنفى ستكون اول محادثات مع عباس منذ فازت حماس على حركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية قبل عام.
وأكد مساعد لعباس طلب عدم ذكر اسمه ان الرئيس الفلسطيني سيلتقي مع مشعل في دمشق مع زعماء عدة فصائل فلسطينية اخرى.
وفي تلك الاثناء تسعى الولايات المتحدة لتعزيز الزعيم السياسي المعتدل سياسيا وعسكريا.
وتعهدت واشنطن علنا بتقديم ما لا يقل عن 128 مليون دولار لدعم هذه الجهود منها 86 مليون دولار لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي لعباس وما يصل الى 42 مليون دولار للترويج "لبدائل" ديمقراطية لحماس.
وتنوي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قامت بزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية هذا الاسبوع عقد قمة ثلاثية مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في اوائل الشهر القادم لمحاولة احياء محادثات اقامة دولة فلسطينية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة ان الحركة سترحب باجتماع بين مشعل وعباس.
وقال برهوم ان الموعد متروك للرئيس مشيرا الى رغبة حماس في استئناف الحوار الوطني
