خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

اسرائيل تحول مئة مليون لعباس و”جيش الاسلام” يتهم حماس وفتح بتعطيل صفقة الاسرى

تاريخ النشر: 17 يناير 2007 - 06:40 GMT

اعلنت اسرائيل انها ستفرج الجمعة عن نحو مئة مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة الى الرئيس محمود عباس، فيما حملت جماعة جيش الاسلام المشاركة في اسر الجندي الاسرائيلي حركتي فتح وحماس مسؤولية تعطيل صفقة مبادلته باسرى فلسطينيين.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير الاربعاء إن خطوة الافراج عن هذه الاموال تاتي في اطار مسعى تقوده الولايات المتحدة لدعم الزعيم الفلسطيني المعتدل.

وقد يستخدم عباس المبلغ للمساعدة في دفع رواتب موظفي القطاع العام الفلسطيني التي تأخرت طويلا والذين تضرروا من جراء حظر غربي واسرائيلي على الحكومة التي تقودها حماس.

وتعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لضغوط أميركية لاتخاذ خطوات لتقوية عباس في صراعه على السلطة مع حماس.

ووعد أولمرت خلال أول اجتماع رسمي مع عباس في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي بتسليم نحو مئة مليون دولار وازالة حواجز على الطرق في الضفة الغربية المحتلة. ومنذ ذلك الاجتماع يشكو حلفاء عباس من أن اسرائيل تقوضه بالتأخر في الوفاء بوعودها.

وقال مسؤولون فلسطينيون ان عباس الذي اجتمع مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في رام الله بالضفة الغربية الاحد الماضي طلب منها التدخل قبيل لقائها مع أولمرت في القدس.

وفي شباط/فبراير الماضي قررت الحكومة الاسرائيلية وقف تحويلات عائدات الضرائب التي تقدر بما يتراوح بين 50 و60 مليون دولار شهريا بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية.

صفقة التبادل

الى ذلك، حملت جماعة جيش الاسلام المشاركة في اسر الجندي الاسرائيلي في غزة، حركتي فتح وحماس مسؤولية تعطيل صفقة مبادلته باسرى فلسطينيين.

وقالت الجماعة ان حماس وحركة فتح يستغلان قضية الجندي الاسرائيلي لاهداف سياسية خاصة بهما. وجيش الاسلام احدى ثلاث جماعات فلسطينية من بينها الجناح المسلح لحماس شاركت في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في حزيران/يونيو الماضي.

وقالت اسرائيل انها مستعدة لاطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينين في سجونها والبالغ عددهم 11 ألفا مقابل اطلاق سراح شليط لكن المحادثات التي تجرى من خلال وسطاء مصريين تتعثر مرة بعد اخرى.

وقالت جماعة جيش الاسلام في بيان "وأصبحت قضية الجندي الان قضية الورقة السياسية لمصالح حزبية ضيقة وتتم اعاقة اخراج المسلمين بسبب فتح وبسبب حماس بنفس الدرجة."

وأضاف البيان "فتارة تستخدمها فتح للنيل من حماس وتارة تستخدمها حماس للنيل من فتح."

وقالت ان شليط محتجز لدى حماس.

واستشهد 30 فلسطينيا على الاقل في غزة منذ دعوة عباس الى اجراء انتخابات جديدة في الشهر الماضي بعد فشل محادثات مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وحث البيان حماس على الكشف عن محادثات تبادل الاسرى باحالة الملف الى وزير شؤون الاسرى الفلسطيني.

وقال جيش الاسلام انه اتفق مع حماس منذ فترة طويلة على عدم الافراج عن الجندي شليط أو قتله طالما كانت هناك فرصة لتبادل الاسرى مع اسرائيل.

وكرر مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس أن "حماس لن تفرج عن شليط قبل أن تتم الاستجابة لشروط الاجنحة العسكرية."

وتطالب حماس بالافراج عن حوالي 1400 أسير فلسطيني مقابل اطلاق سراح شليط. لكن الطرفين فشلا في الاتفاق حول تحديد الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم كما تطالب اسرائيل باعادة شليط أولا.

(البوابة)(مصادر متعددة)