قدم رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة استقالته من منصبه أمس الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بسبب الفوضى التي تسود المدينة منذ مدة.
وقال الشكعة في تصريحات لصحيفة القدس المقدسية "لم اعد اشعر اني قادر على تقديم اي شيء لمدينة نابلس. ان مجتمعنا مدمر والاحتلال الإسرائيلي ليس السبب الوحيد لهذا الدمار".
وفي معرض الإعراب عن أسفه للتدهور "الأمني والاجتماعي والاقتصادي" في المدينة، اكد الشكعة انه لا يريد ان يكون "شريكا او شاهدا>> عاجزا امام هذا الوضع.
وقدم الشكعة استقالته الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الحكم المحلي جمال الشوبكي.
واكد في تصريحاته "قراري نهائي ولا رجوع عنه". ويبدأ سريان الاستقالة اعتبارا من الأول من أيار ، كما قال. واكد مقربون من الشكعة انه لم يكن يتحمل اتهامه من قبل البعض بانه مسؤول جزئيا عن حالة فقدان الأمن السائدة في المدينة. وقد استفاد ناشطون مسلحون غير منضبطين من تراجع اداء الأجهزة الأمنية منذ بدء الانتفاضة في أيلول/سبتمبر 2000، لزرع الرعب في نابلس حيث يقيم 200 الف نسمة. وقد أسفرت أعمال العنف هذه عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا، بينهم شقيق رئيس البلدية الذي اغتيل بيد مسلحين في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وغسان الشكعة الذي يتحدر من احدى كبريات العائلات في نابلس، عضو ايضا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية—(البوابة)