استشهاد 4 من عائلة القيادي في حماس الحية والاحتلال يوسع نطاق عملياته

تاريخ النشر: 20 يوليو 2014 - 06:33 GMT
القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية
القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية

استشهد النجل الأكبر للقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، وزوجته واثنين من أبنائه، اليوم الأحد، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة، إن “المدفعية الإسرائيلية استهدفت خلال الليلة الماضية منزل أسامة الحية في حي الشجاعية شرقي غزة، وهو النجل الأكبر لعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، ما أدى إلى استشهاده وزوجته هالة صقر أبو هين، وطفلاه خليل وامامة”.

وكانت الآليات المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع قد قصفت الليلة الماضية بشكل عنيف ومكثف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين واشتعال النيران في عدد من المنازل الفلسطينية وامتدادها لمنازل أخرى، بالإضافة لاحتراق مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية.

والقيادي في “حماس″ خليل الحية متزوج ولديه سبعة من الأبناء، استشهد أحدهم وهو “حمزة” في قصف من الطائرات الإٍسرائيلية استهدف موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس″ في عام 2008.

وأسامة الحية يقطن في حي الشجاعية بمنزل منفصل عن منزل والده الذي يسكن مع زوجته وخمسة من أبنائه.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن القيادي الحية قد أخلى منزله منذ فترة تحسبا لاستهدافه من الجيش الإسرائيلي، وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط منزله الخميس الماضي ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة فيه، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “الجرف الصامد”، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا محدودا فيه.

وسقط 358 شهيدا و2685 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الساعة (3:50 تغ) الأحد، بحسب مصادر طبية فلسطينية، كما تسببت بتدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.

وفي الوقت نفسه، تستمر التحركات الدبلوماسية في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين الجانبين مع وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المنطقة اليوم.

واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان صباح الاحد “توسيع نطاق المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات اضافية إلى الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب في قطاع غزة وخلق واقع يمكن للسكان الاسرائيليين ان يعيشوا فيه بأمن وأمان”.

وتقول إسرائيل إن عمليتها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الاراضي الاسرائيلية بينما تسعى من خلال هجومها البري إلى تدمير الانفاق التي يستخدمها الفلسطينيون.

وبدأ الجيش الاسرائيلي هجومه البري على غزة مساء الخميس بعد عشرة أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك في اطار عملية عسكرية واسعة النطاق اطلق عليها اسم “الجرف الصامد”.

من جهته، اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي الاحد مقتل جنديين اسرائيليين آخرين في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله. وقال ان بار راهاف (21 عاما) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاما) في تبادل لاطلاق النار.

ولم يذكر الجيش اي تفاصيل اضافية لكن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كانت تحدثت فجر اليوم الاحد عن “استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح (شرق غزة) إلى كمين محكم معد مسبقا (…) ما ادى إلى تدميرها بالكامل”.

واضافت ان “المجاهدين تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جنديا صهيونيا”.

وفي اطار التحركات الدبلوماسية، اعلنت الامم المتحدة ان امينها العام الذي يصل اليوم الى المنطقة سيزور الدوحة ثم الكويت قبل ان يتوجه الى اسرائيل ورام الله ثم عمان في “محاولة لتشجيع وقف اطلاق نار دائم”. واضافت انه يعتزم العمل “بالتشاور مع الفاعلين الاقليميين والدوليين لانهاء العنف وايجاد مخرج” للنزاع.

وفي ختام جولة في المنطقة شملت مصر والاردن ايضا، عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اسرائيل عن “قلقه الشديد” لعدم التوصل لوقف لاطلاق النار في قطاع غزة. واكد فابيوس في عمان ان التوصل الى وقف لاطلاق النار يعد “اولوية مطلقة” لبلاده، موضحا ان المبادرة المصرية تحظى بدعم دولي.

وبرغم الدمار اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية انه لا يضمن نجاح العملية العسكرية، وهي الرابعة منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في 2005.

وفي فرنسا اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية مساء السبت ومتظاهرين اصروا على النزول الى الشارع في مناطق عدة في شمال باريس دعما للفلسطينيين في قطاع غزة برغم قرار منع التظاهر.

كما تظاهر عشرات الاف الاشخاص السبت في لندن للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة، كما اعلنت اثنتان من سبع جمعيات نظمت التظاهرة وهما “حملة التضامن مع فلسطين” و”اوقفوا الحرب”