قتل جنود اسرائيليون الجمعة، فتى فلسطينيا كان يشارك في مسيرة سلمية ضد الاستيطان في قرية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما افادت مصادر طبية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "الفتى أمجد نشأت أبو عليا (16عاما) استشهد متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص جنود الاحتلال في الصدر، في قرية المغير قضاء رام الله".
وكان شهود قالوا إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي، على أراضي بلدة المغيّر شرقي رام الله، بعد أن نظّم أهالي البلدة مسيرة احتجاجا على استمرار اعتداءات المستوطنين.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالاستيطان، واشتبكوا مع المستوطنين والجيش وتحولت المسيرة إلى مواجهات عبر التراشق بالحجارة. وأطلق الجيش الرصاص وأصاب ثلاثة متظاهرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث الذي يأتي بعد أيام فقط من مقتل فلسطينيين خلال مداهمة ليلية في نابلس الأحد فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه تبادل لإطلاق النار مع مسلحين.
ومنذ أواخر مارس، قتل خلال عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 53 فلسطينيا معظمهم في الضفة الغربية.
وندّد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بمقتل الفتى "أبو عليا".
وقال في بيان إن "المحتلين القتلة لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم بحق الأطفال، والشبان، والنساء، والشيوخ، الذين كان آخرهم أمجد أبو عليا (16 عاما)، فتلك عقيدة يعتنقونها؛ تقوم على إطلاق النار لأجل القتل، مستفيدين من شعور، هو بمثابة غطاء لجرائمهم، بأنهم سيفلتون من العقاب".
وبعد صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات مماثلة في بلدتي بيت دَجن، وبيتا، بمحافظة نابلس وكفر قدّوم بمحافظة قلقيلية (شمال).
وقالت مصادر طبية في بيانات منفصلة، وصلت وكالة الأناضول، إن 12 مواطنا أُصيب بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأوضحت أن جميع الإصابات تم التعامل معها ميدانيا.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل قراهم وبلداتهم.
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.