استئناف المواجهات العنيفة في مخيم عين الحلوة بعد هدنة لم تصمد طويلا

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2023 - 04:28 GMT
استئناف المواجهات العنيفة في مخيم عين الحلوة بعد هدنة لم تصمد طويلا

استؤنفت الثلاثاء، المواجهات العنيفة بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك بعد هدنة انسانية تم التوصل اليها مساء الاثنين، لكنها لم تصمد طويلا.

وبحسب حصيلة اعلنتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فقد سقط 11 قتيلا واكثر من 40 جريحا في المواجهات التي اندلعت السبت في مخيم عين الحلوة بمدينة طرابلس.

وفي بدايتها، اسفرت المواجهات في المخيم الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واكثرها كثافة سكانية عن مقتل عنصر اسلامي قبل ان يتم اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي واربعة من عناصر حركة فتح في كمين اعد لهم يوم الاحد.

وقالت مصادر ان 40 شقة سكنية اصبحت غير صالحة للسكن بفعل الاقتتال في المخيم الذي شهد حركة نزوح جماعي لمئات السكان الفارين تحت ضربات قوية من الاطراف المتناحرة.

ومساء الاثنين، شهد المخيم هدنة هشة تم التوصل اليها خلال اتصالات اجراها مسؤولون لبنانيون وفلسطينيون.

 

 

ولم تلتزم الاطراف بالهدنة بشكل كامل حيث كانت تسمع بين الحين والاخر انفجارات قذائف ودوي رشقات بالرصاص في احياء المخيم، وخصوصا حيي الطوارئ والبركسات.

وسمحت الهدنة القصيرة لمزيد من المدنيين العالقين في المخيم بالخروج منه الى مدينة طرابلس.

مساعي للتهدئة

ومنذ ساعات صباح الثلاثاء، تصاعدت الاشتباكات بصورة هي الاعنف منذ اندلاع المواجهات بين مسلحين من حركة فتح وجماعتي “جند الشام” و”فتح الإسلام” المتشددتين.

وتسبب القصف المتبادل في اغلاق محال تجارية أبوابها في مدينة صيدا مع سقوط قذائف في بعض مناطق المدينة اتية من المخيم. وايضا قام مستشفى قريب بنقل المرضى الى مشافي اخرى في المنطقة خشية تعرضه لقذائف طائشة.

 

 

ومن جانبه، شدد الجيش اللبناني المراقبة والتفتيش على مداخل المخيم وطالب المواطنين بعدم الاقتراب من الطرق المؤدية اليه، كما قام بتسيير دوريات في محيط المنطقة.

وتواصلت خلال الساعات الماضية المساعي والنداءات من اجل التهدئة بين المتقاتلين في المخيم، حيث شهدت دار الافتاء في صيدا اجتماعا شاركت فيه شخصيات سياسية ودينية، تمخض عنه بيان حث الاطراف على وقف اطلاق النار.

وكانت حركة امل الشيعية اعلنت في بيان ان الجهود التي قادها زعيمها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الاطراف المعنية بالاشتباكات في مخيم عين الحلوة  فشلت.

ويؤي المخيم الى جانب 54 ألف لاجئ فلسطيني مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون، علما ان الاف اللاجئين انتقلوا اليه بعد فرارهم من النزاع في سوريا المجاورة.

وبين الحين والاخر يشهد المخيم عمليات اغتيال ومواجهات بين هذه المجموعات والفصائل الفلسطينية التي تتولى الامن داخله وفق اتفاق ضمني مع القوى الامنية اللبنانية.