خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

ازمة اوكرانيا تتصاعد

تاريخ النشر: 25 فبراير 2014 - 01:25 GMT
البوابة
البوابة

طلب البرلمان الاوكراني الثلاثاء من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ملاحقة الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفتيش بعد سقوط 82 قتيلا في كييف الاسبوع الماضي.

وجاء في قرار وافقت عليه غالبية كبيرة جدا في البرلمان “ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى تحديد المذنبين في هذه الجريمة ضد الانسانية واطلاق ملاحقات بحق فيكتور يانوكوفتيش ومسؤولين كبار آخرين اصدروا ونفذوا اوامر إجرامية”.

ومن ناحية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء إنه يجب عدم إجبار أوكرانيا على الاختيار بين اقامة علاقات وثيقة إما مع روسيا أو الغرب.

ويعد هذا أحدث تحذير من موسكو للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من محاولة رسم مستقبل تلك الدولة السوفيتية سابقا.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن “إنه أمر خطير وغير مثمر أن تحاول فرض اختيار على أوكرانيا يتمثل في : (أنت إما معنا أو ضدنا)”.

واضاف لافروف أنه يجب على روسيا والغرب “إستغلال الاتصالات مع مختلف القوى السياسية في أوكرانيا لتهدئة الوضع.. وعدم السعي لتحقيق مزايا منفردة في وقت يعد فيه الحوار الوطني ضروري”.

وهناك مخاوف من احتمال تفكك أوكرانيا التي توجد بها اختلافات ثقافية بعد إضطرابات استمرت ثلاثة أشهر وأدت لخلع الرئيس. وشددت روسيا والغرب علانية على أنهما لا يريدان حدوث ذلك. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لمحطة فرانس 2 التلفزيونية إن لا أحد يحاول فرض خيار على أوكرانيا.

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استيائها من استمرار حملة إزالة التماثيل والأنصاب التذكارية التي تعود الى العهد السوفيتي في مختلف أنحاء أوكرانيا. وأعادت الوزارة الى الأذهان إزالة تمثال للقائد العسكري الروسي العظيم ميخائيل كوتوزوف أمس الاثنين في مقاطعة لفوف، واصفة ذلك بـ"الخطوة البربرية المعادية لروسيا".

 وجاء في تعليق صدر الثلاثاء 25 فبراير/شباط عن وزارة الخارجية: "نطالب السلطات الاوكرانية الجديدة بوضع حد لهذه الفظائع". وكانت بلدية مدينة برودي في مقاطعة لفوف قد قررت إزالة تمثال للقائد العسكري الروسي ميخائيل كوتوزوف قائد القوات الروسية التي قهرت قوات  نابليون عامي 1812 و1813.

ونقل التمثال من حديقة بوسط المدينة الى منطقة صناعية نائية.

وكان القوميون المتعصبون الأوكرانيون قد بدأوا حملتهم لإزالة التماثيل التي ترمز لماضي أوكرانيا السوفيتي أو تراثها المشترك مع روسيا بالتزامن مع الأحداث الدموية في كييف، التي أدت الى عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وتركزت الحملة في البداية على إزالة تماثيل للزعيم الشيوعي فلاديمير لينين في العديد من المدن الأوكرانية، إلا أنها شملت بعد ذلك تماثيل أقيمت تكريما للقوات السوفيتية التي طردت القوات النازية من أراضي البلاد.

ودعا القوميون المتطرفون الى حظر الحزب الشيوعي في البلاد وأيضا حزب الأقاليم الذي كان يترأسه يانوكوفيتش، وذلك بحجة اعتباره مرتبطا بموسكو.

وأعلن روسلان كوشولينسكي نائب رئيس البرلمان الأوكراني عن إزالة النجمة الحمراء التي كانت سابقا منصوبة فوق مبنى مجلس الرادا، باعتبارها رمزا للاتحاد السوفيتي. وأكد كوشولينسكي أن عملية إزالة النجمة تمت بعد موافقة قيادة البرلمان عليها.

وتجدر الإشارة الى أن نشطاء الحركات القومية المتطرفة يواصلون حراسة مقر البرلمان الأوكراني وهم يحملون راياتهم ذات اللونين الأحمر والأسود التي تعود للحركة الانفصالية في أوكرانيا التي تعاونت مع القوات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية وارتكبت مجازر فاضحة بحق اليهود والروس والبولنديين في البلاد.