اردوغان يضحي بـ السوريين لانقاذ السراج

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2019 - 08:00 GMT
قالت حكومة الوفاق في بداية ديسمبر، إن هناك ما بين 600 و800 من المرتزقة الروس في ليبيا
قالت حكومة الوفاق في بداية ديسمبر، إن هناك ما بين 600 و800 من المرتزقة الروس في ليبيا

اكدت شبكة بلومبرغ الأميركية إن مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا سينضمون قريبا إلى قوات حكومة الوفاق الليبية التي يقودها فايز السراج لمواجهة قوات المشير خليفة حفتر التي تسعى للسيطرة على طرابلس.

ونقلت عن مسؤولين في ليبيا وتركيا إن الفصائل السورية التركمانية التي قاتلت إلى جانب الأتراك في شمال سوريا ستلتحق قريبا بقوات الحكومة الليبية في طرابلس في وقت قريب.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وقت سابق إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.

وقال المصدر إن الحكومة الليبية رفضت في البداية انتشار هذه القوات، لكنها ما لبثت أن وافقت على ذلك بعد أن شن حفتر هجوما بهدف السيطرة على طرابلس وحقق بعض التقدم في العاصمة.

ويتعلق الأمر بفرقة السلطان المراد التي شكلت على مدى سنوات الحرب السورية جزءا من المعارضة المسلحة ضد النظام، قبل أن تصبح جزءا من العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.

وكانت حكومة الوفاق طلبت رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لصد هجوم حفتر، حسبما نقلت رويترز عن مسؤول ليبي.

ووقعت حكومة طرابلس مع تركيا اتفاقية تعاون أمني وعسكري ووافق البرلمان التركي والحكومة الليبية على تفعيلها منذ أيام.

وتعاني ليبيا منذ 2014 انقساما بين فصائل عسكرية وسياسية في العاصمة وفي شرق البلاد حيث يدور صراع بين حكومة فايز السراج في طرابلس وقوات حفتر ومقرها في شرق ليبيا.

ويسعى حفتر منذ أبريل للسيطرة على العاصمة لكن وعده بتحقيق "نصر سريع"، لم يترجم حتى الآن بإحراز تقدم كبير على الأرض.

لكن الحملة حصدت أرواح أكثر من ألف شخص فضلا عن نزوح ما يزيد على 140 ألفا، وفقا، للأمم المتحدة.

 ويسيطر حفتر على معظم حقول ومنشآت النفط في البلاد، لكن العائدات النفطية تخضع لهيمنة البنك المركزي في طرابلس.

وبينما تدعم أنقرة حكومة السراج المعترف بها دوليا، تقف موسكو إلى جانب حفتر. 

وقالت حكومة الوفاق في بداية ديسمبر، إن هناك ما بين 600 و800 من المرتزقة الروس في ليبيا مشيرة إلى أنها بصدد وضع قائمة بأسمائهم لتقديمها إلى الحكومة الروسية.

وفي يونيو قالت قوات حفتر، إنها قطعت كل العلاقات مع تركيا وإن الرحلات الجوية التجارية أو السفن التي تحاول دخول ليبيا ستعامل باعتبارها عدوا.