خبر عاجل

ارتفاع عدد قتلى مواجهات فتح وحماس الى 17 قتيلا

تاريخ النشر: 27 يناير 2007 - 11:11 GMT

اشتبكت فصائل فلسطينية متنافسة في غزة يوم الجمعة مما أدى الى مقتل 17 شخصا من بينهم طفل عمره عامان وأعلن فصيل مرتبط بحركة فتح أنه أحتجز 24 شخصا كرهائن من حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال مسؤولو مستشفى إن فلسطينيين على الاقل قتلا يوم السبت في اشتباك بين فصائل متناحرة في قطاع غزة قرب جامعة موالية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال شهود عيان انه من المعتقد أن أحد القتيلين طالب جامعي حوصر وسط تبادل لاطلاق النيران.

وهذا هو أعلى عدد من القتلى يسقط في جولة واحدة من أعمال العنف منذ وصول حماس للسلطة قبل عام.

وفي جباليا بشمال قطاع غزة حاصر مسلحون من حماس منزل منصور شلايل النشط البارز في فتح واقتحموه متهمين إياه باطلاق النار على أحد أنصار الحركة الاسلامية .

وقالت مصادر أمنية انها تمكنت من استعادة السيطرة على المنزل وطرد المهاجمين وإطلاق سراح شلايل وآخرين كانوا متحصنين داخل المنزل دون ان يلحق بهم أذى.

وشككت حماس في اعلان فتح النجاح وقالت انهما مازالت تسيطر على المنزل. ولم ير شلايل في ساعة متأخرة ليل الجمعة ولم يعرف مكانه أو حالته.

وقالت كتائب شهداء الأقصى انها أسرت 24 من أنصار حماس في غزة والضفة الغربية وهددت برد "شديد" اذا ألحق مسلحو حماس أذى بشلايل .

وذكر سكان أن أصداء الاعيرة النارية دوت في غزة مساء الجمعة وأن قوات حماس وفتح انتشرت في الشوارع. وأطلقت قذيفتان صاروخيتان على مقر قوة الامن الوقائي التابعة لفتح في مدينة غزة.

وقال مسؤول بحماس ان قذيفة صاروخية اطلقت ايضا على منزل وزير الخارجية الفلسطيني وعضو حماس محمود الزهار وألحقت أضرارا بالغة فيه.

واضاف ان افراد عائلة الزهار كانوا داخل المنزل وقت وقوع الهجوم ولكن لم يصبهم أذى.

ودفع العنف المتصاعد حماس الى تأجيل محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية تتعلق بها الآمال في أن تؤدي الى تخفيف حظر المساعدات الذي فرضته دول غربية على رأسها الولايات المتحدة بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حركة فتح تواصل إعطاء غطاء فئوي وسياسي وإعلامي للقتلة ومن ثم قررت حماس تعليق المحادثات مع فتح.

وأنحى توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح باللائمة في انهيار المحادثات على حماس .

وقال ان حماس مسؤولة عن الموجة الحالية من الاشتباكات والجرائم.

واضاف ان فريقا دمويا داخل حماس غير مستعد لاتباع الحوار ومواصلة قتل اعضاء فتح.

وقتل ثمانية على الاقل من أنصار حماس ونشط من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح وخمسة آخرون وطفل صغير قتل في تبادل لاطلاق النار بين الطرفين في جنوب غزة بعد بدء أعمال عنف بتفجير وقع يوم الخميس .

وتعهدت حماس بالانتقام لمقتل أعضائها ومقتل القيادي زهير المنسي الذي وصفه برهوم بأنه "جريمة خطيرة" وقال انه لا مجال للحوار مع القتلة وان حماس لن تقف مكتوفة الايدي.

وتزامن القتال مع تجمع الاف من أنصار حماس للاحتفال بالذكرى السنوية الاولى لفوز الحركة الاسلامية في الانتخابات التشريعية على حركة فتح التي هيمنت على الساحة السياسية لفترة طويلة.

وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية عرضت كتائب شهداء الاقصى مجموعة مؤلفة من تسعة شبان احتجزتهم وهددت بالثأر اذا أصيب شلايل بأذى. وأطلق سراح الشبان فيما بعد دون ان يلحقهم بهم أذى. وفي غزة مازال 15 شخصا محتجزين كرهائن.

وفي بلدة طولكرم بالضفة الغربية أطلق مسلحون مجهولون النار على مسؤول من حماس فأصابوه بجروح بالغة أثناء مغادرته مسجدا بعد صلاة العشاء.

ولقي نحو 40 فلسطينيا حتفهم في الاقتتال بين الفصائل المتنافسة منذ أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بعد انهيار جولة سابقة من محادثات تشكيل حكومة الوحدة.

وقالت حماس ان أي انتخابات مبكرة ترقى الى حد الانقلاب. لكنها تكافح للحكم منذ توليها السلطة في مارس اذار تحت وطأة العقوبات الدولية التي فرضت بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.

وتعهد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الاحد بالحد من اقتتال الفلسطينيين بعد محادثات غير حاسمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وظل زعماء حماس على تحديهم امس الجمعة خلال تجمع بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفوز الحركة على فتح في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في 25 كانون الثاني/ يناير عام 2006.

وعرض زعماء حماس هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل.