ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الخبر الى 16 قتيلا والقاعدة تعلن مسؤوليتها

تاريخ النشر: 29 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون على مجمعات سكنية يقطنها اجانب في مدينة الخبر شرق السعودية، الى 16 قتيلا، بينهم غربيون، وقد اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي قام المسلحون خلاله باحتجاز رهائن تم الافراج عن عدد منهم بعد تدخل قوات الامن. 

ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر امنية سعودية قولها ان 16 شخصا، بينهم طفل مصري، قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون يرتدون ازياء شبه عسكرية على مجمعات سكنية في الخبر يقطنها اجانب يعملون في مجال النفط. 

وقالت المصادر إن من بين القتلى تسعة مدنيين على الاقل منهم سبعة اجانب فضلا عن سبعة من افراد قوات الامن السعودية. 

وقال مسؤول في السفارة الاميركية بالرياض إن اميركيا واحدا على الاقل من بين الذين قتلوا في هجوم شنه متشددون لهم صلة بتنظيم القاعدة السبت في مدينة الخبر. 

وقال المسؤول "يمكنني تأكيد مقتل اميركي واحد على الاقل. ربما يكون هناك المزيد. لكننا لا نعلم في هذه المرحلة." 

وقالت قناة "العربية" إن من بين القتلى مواطن أميركي وثلاثة مواطنين فلبينيين وطفل مصري. 

وقال شهود اخرون انهم راوا ثلاثة رجال بملامح غربية ممددين على الارض وقد تمت تغطيتهم باوراق صحف.  

واضاف الشهود ان هذه الجثث تم نقلها لاحقا في سيارات اسعاف. ويعتقد ان حارسين قد قتلا ايضا، وفقا للدبلوماسيين.  

ونقلت وكالة الاسوشييتد برس عن دبلوماسيين قولهم ان ثلاثة مجمعات سكنية في منطقة الراكة الساحلية بين الدمام والخبر تعرضت للهجوم.  

واوضح شهود ان مسلحين هاجموا مجمع "غولدن بيلت" السكني في هذه المنطقة الذي يعيش فيه اجانب بشكل اساسي، واطلقوا النار على حافلة ما أدى الى سقوط القتلى.  

وتابع الشهود ان قوات الأمن السعودية اشتبكت مع المسلحين ما ادى ايضا الى وقوع اصابات لم تعرف بعد. لكن مصادر اعلامية قالت ان احد رجال الامن لقي مصرعه خلال الاشتباك. 

واستعانت قوة الأمن بمروحية لمطاردة المهاجمين الذين تبادلت معهم إطلاق النار في المناطق السكنية. 

وقال موظف ان قوات الامن السعودية اقتحمت مجمعا لجأ اليه المسلحون واحتجزوا عددا غير محدد من الرهائن.وقال الموظف "الشرطة دخلت الآن المجمع". ولم يذكر تفاصيل أخرى. 

وأكدت مصادر أمنية ان بين الرهائن عائلتان لبنانيتان مكونتين من خمسة أشخاص.  

وأعلن السفير اللبناني في الرياض لاحقا أنه تمّ الافراج عن اللبنانيين الخمسة وهم أم وأطفالها الأربعة.  

واعلن تنظيم القاعدة في بيان نسبه اليه موقع اسلامي على الانترنت، مسؤوليته عن الهجوم.  

وقال البيان الذي حمل توقيع "شبكة القاعدة في شبه الجزيرة العربية".. "بتوفيق الله، هاجم جمهور من المجاهدين اليوم شركات اجنبية..تعمل في النفط وتسرق ثروة المسلمين".  

وجاء الهجوم بعد ان اوصى المسؤول المفترض لشبكة القاعدة في المملكة العربية السعودية عبد العزيز المقرن، في بيان نسب اليه، انصاره بشن حرب عصابات في السعودية التي تشهد تصاعدا في عمليات العنف.  

وتلاحق السلطات السعودية الاسلاميين الذين تشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة وتحملهم مسؤولية الاعتداءات التي وقعت في المملكة منذ ايار/مايو 2003 وادت الى مقتل اكثر من 60 شخصا. 

وكان الماني قتل بالرصاص في الرياض السبت الماضي، وقالت السلطات انها تتحقق مما اذا كان هجوما لمتشددين اسلاميين، فيما عثرت الاجهزة الامنية عن مخابئ لتجهيز السيارات المفخخة.  

واوضحت مصادر في وزارة الداخلية "لسنا متأكدين هل هو هجوم ارهابي أم انها مجرد جريمة شخصية"، مضيفة ان الالماني القتيل كان يعمل لدى شركة سعودية لخدمات التموين.  

ونقل احد الغربيين المقيمين بالرياض عن شاهد عيان قوله ان الرجل اردي بالرصاص لدى مغادرته احد المتاجر بالمدينة.  

وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل متشددون خمسة اجانب في هجوم غير مسبوق على منشاة البتروكيماويات في ينبع المطلة على البحر الاحمر بالسعودية.  

وزعم بيان على موقع اسلامي على الانترنت باسم عبد العزيز المقرن زعيم تنظيم القاعدة في السعودية ان احدى الخلايا التابعة للجماعة نفذت اطلاق الرصاص في ينبع مما ادى الى مقتل اميركيين وبريطانيين واسترالي.  

وذكرت صحف محلية الاحد ان السلطات السعودية ضبطت اسلحة ومتفجرات في مخبأ بمدينة بريدة التي شهدت تبادلا لاطلاق النار مع متشددين الاسبوع الماضي.  

وقتل أربعة ممن يشتبه في كونهم من المتشددين واثنان من رجال الشرطة في تبادل اطلاق نار الخميس قبل الماضي في بريدة شمالي الرياض والتي تعتبر معقلا لمتشددين اسلاميين لهم صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه المتشدد سعودي المولد اسامة بن لادن.  

وتحارب الدولة العربية الخليجية موجة من التشدد المتصل بالقاعدة التي يعتقد انها وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة.  

واسفرت سلسلة من الهجمات الانتحارية المتصلة بالقاعدة في الرياض العام الماضي عن مقتل 50 شخصا بينهم تسعة اميركيين.--(البوابة)—(مصادر متعددة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن