قتل اربعة اشخاص في سوريا برصاص رجال الامن، فيما افاد مسؤول محلي لبناني ان الجيش السوري يقوم بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "مواطنا قتل برصاص قناصة في مدينة تلكلخ" التابعة لريف حمص (وسط).
وفي حمص، قال المرصد ان "مواطنا استشهد في حي دير بعلبة خلال اطلاق رصاص مستمر واخر في حي الحشيش اثر اصابته برصاص قناصة".
واشار الى "اطلاق رصاص في حي بابا عمرو" الواقع في هذه المدينة التي يسميها الناشطون "عاصمة الثورة السورية".
واضاف ان "مدنيا توفي اليوم متاثرا بجراح اصيب بها امس خلال اطلاق رصاص من قبل قناصة في حي البياضة".
وفي ريف درعا (جنوب)، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "الطفل أمجد العيسم استشهد اثر اصابته بطلق ناري اثناء حملة مداهمة واعتقالات عشوائية شنتها اجهزة الامن ترافقت باطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف في مدينة داعل (ريف درعا)".
واكد الخبر المرصد مشيرا الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح خلال العملية التي جرت في هذه المدينة مضيفا ان "الحملة اسفرت عن اعتقال 23 شخصا".
ولفت المرصد الى ان مدينة داعل "شهدت مساء امس مظاهرة حاشدة ضمت نحو 5000 متظاهر للمطالبة باسقاط النظام حيث سمع بعد المظاهرة اطلاق رصاص كثيف استمر لمدة ساعة".
وتابع ان "رجلا مسنا من سكان دمشق استشهد الخميس متاثرا بجراح اصيب بها امس خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في مدينة بصرى الشام" الواقعة في محافظة درعا.
وفي ريف دمشق، اكد المرصد "ان السلطات الأمنية في حرستا لاتزال تعتقل منذ يوم الاثنين المدون والناشط السوري حسين غرير" معربا عن خشيته من "ان يلقى المدون مصير الكثير من النشطاء الذين قضوا تحت التعذيب".
وطالب المرصد "السلطات السورية بالكشف الفوري عن مصير المدون والافراج الفوري عنه" محملا اياها "المسؤولية كاملة عن حياته وأي ضرر قد يلحق به".
واشار المرصد الى ان المدون شارك في العديد من حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في الحرب على غزة ودون عن الحرب ضد لبنان في 2006 كما كان من بين البارزين في تنظيم حملة "مدونون سوريون من أجل الجولان المحتل" ومن الفاعلين في حملة اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف.
ودان المرصد بشدة مواصلة "السلطات الامنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
من جهة ثانية، ذكرت اللجان ان الجيش والامن في ريف دمشق "يقتحمان مناطق الغوطة الشرقية كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين" مشيرة الى "تفتيش دقيق للسيارات والمارة وتدقيق الهويات على قوائم مطلوبين".
واضافت ان "المنطقة شبه مغلقة وحركة الدخول والخروج صعبة جدا".
وفي الوقت نفسه، دعا ناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر غدا في "جمعة الحظر الجوي".
ويأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصا في سوريا هم 14 مدنيا وطفلان اثناء عمليات عسكرية وامنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد اثر اطلاق مسلحين يعتقد انهم "منشقون" قذيفة ار بي جي على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". ويتهم النظام السوري "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
الى ذلك، افاد مسؤول محلي لبناني ان الجيش السوري يقوم الخميس بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع الغام داخل الاراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر من الجهة اللبنانية".
ووقعت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث اطلاق نار عدة من الاراضي السورية وعمليات توغل طالت اراضي لبنانية حدودية في الشمال.
وتقول السلطات السورية انها تتصدى لعمليات تهريب اسلحة عبر الحدود.
كما تفيد تقارير ان القوات السورية تقوم بعمليات تمشيط منتظمة على الحدود لمنع هروب معارضين او منشقين من الجيش.