و بادرت طهران باتهام (الموساد) بالوقوف وراء العملية في ظل فرضية ترجح فراره إلى الولايات المتحدة ، بينما عكفت أجهزة الاستخبارات التركية على تكثيف البحث في محاولة لفك طلاسم الاختفاء .
تركيا على لسان وزير خارجيتها / عبد الله غول أكدت أمس - الأربعاء - أنها تجري عمليات بحث كثيفة للعثور على الجنرال الإيراني .
وقال غول - في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري الشيخ / حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في أنقرة - ردا على سؤال عن اختفاء الجنرال عسكري : " إن أجهزة استخباراتنا وأجهزتنا الأمنية ووزارة الخارجية تجري في هذا الشأن عمليات بحث واسعة " .
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله : " إن السلطات الإيرانية أبلغتنا أنها لم تتلق أخبارا عنه بعد عشرة أيام من وصوله " ، موضحا : " إن الجنرال الإيراني جاء إلى تركيا كأي سائح عادي " .
وأوضح غول : " إذا لم تصلنا أي معلومات عن شخص ما .. فإن هذا الشخص يتجول بكامل حريته في تركيا ، ومن الواضح أننا لا نتتبع كل أجنبي في بلادنا " .
ويكتنف الغموض اختفاء الجنرال عسكري في أعقاب زيارة قام بها إلى أسطنبول في شباط / فبراير .
وتتهم إيران أجهزة الاستخبارات الغربية بخطفه ، وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية : إن الموساد يقف وراء خطفه .
من جانبه ، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي / عمير بيريتس تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في اختفاء الجنرال الايراني .
ونقلت الإذاعة الرسمية عن بيريتس تأكيده : " إن كل المعلومات التي تتحدث عن تورط الموساد في هذه القضية لا اساس لها ، ونحن لا نقوم بهذا النوع من العمليات " .
ومن جهته ، أعلن الرئيس السابق للموساد والنائب في (حزب العمل) / داني ياتوم اليوم - الأربعاء - : " إن الجنرال الإيراني فر إلى الغرب على الأرجح .. وربما إلى الولايات المتحدة ".
وأكدت صحيفة (الشرق الأوسط) نقلا عن مصدر عسكري إيراني : " إن عسكري موجود في أحد بلدان أوروبا الشرقية تحت حماية الأمريكيين " .