احتجزت السلطات الاندونسية ناقلة ترفع علم ايران للاشتباه في تهريبها النفط، وكذلك لانتهاكها لوائح بحرية اخرى، بحسب ما افاد بيان رسمي الثلاثاء.
وقال خفر السواحل الاندونيسي في البيان انه تم احتجاز الناقلة المسماة أرمان 114 والتي كانت تحمل اكثر من 272 الف طن من النفط الخام الخفيف للاشتباه في قيامها بضخ النفط الى سفينة اخرى دون تصريح رسمي.
واوضح البيان ان الناقلة كانت تبضخ النفط الى سفينة ترفع علم الكاميرون وتسمى ستينوس، مشيرا كذلك الى انها انتهكت عددا من اللوائح كابحارها بلا علم والعمل في الميناء من دون تصريح.
وسبق ان احتجزت اندونيسيا ناقلة ترفع علم ايران عام 2021، للاشتباه ايضا في انها تنقل نفطا مهربا.
ولم تلبث اندونيسيا ان افرجت عن تلك الناقلة والمسماة "ام تي هورس" بعد اربعة اشهر على احتجازها، فيما نفت طهران ان تكون عملية الاحتجاز تمت على خلفية نقل النفط بطريقة غير مشروعة، مؤكدة ان السبب متعلق بمسألة فنية.
وتتهم العديد من لدول إيران بتعمد اخفاء وجهة مبيعاتها النفطية عبر تعطيل انظمة التتبع في سفنها وناقلاتها، خلافا للوائج المنظمة البحرية الدولية للسفن، وذلك بهدف الالتفاف على العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة.
وبينما تلزم اللوائح بتفعيل انظمة التتبع، والتي تهدف خصوصا الى الحفاظ على السلامة والشفافية، لكنها تتيح لاطقم السفن تعطيلها مؤقتا في حالة مواجهتهم مخاطر من مثل التعرض للقرصنة.
وتعمد بعض السفن الى تعطيل تلك الانظمة من اجل إخفاء مواقعها لدى ممارستها أنشطة غير قانونية.
وبينما انخفضت صادرات ايران من النفط في العام 2020 الى اقل من نصف مليون برميل يوميا كنتيجة للعقوبات، الا ان تلك الصادرات لم تلبث ان ارتفعت بصورة تصاعدية مع تزايد الشحنات الى الصين خصوصا.
وخلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي، وصل حجم صادرات ايران من النفط الى نحو مليون برميل يوميا نزولا من نحو 2.5 مليون برميل، بحسب بيانات لشركتي "تانكر تراكرز" و " كبلر" المختصتين في تتبع ناقلات النفط.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ايران فور الغاء لرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الاتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي عام 2019.
