احتجاجات في الاردن عقب قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2012 - 07:28 GMT
رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور
رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور

شهدت عدد من المدن الاردنية مساء الثلاثاء احتجاجات غاضبة تخللها اطلاق نار واغلاق طرق وحرق اطارات اثر اعلان الحكومة رفع الدعم عن المحروقات لمواجهة عجز في الموازنة تجاوز 5 مليارات دولار.

وقال موقع عمون الاخباري ان شرطيين اصيبا اثر اطلاق النار عليهما من قبل محتجين في في طيبة اربد شمال البلاد.

ونقل الموقع عن الناطق الاعلامي بأسم الامن العام محمد الخطيب قوله ان حالة الشرطيين سييئة.

واقدمت مجموعة من المحتجين على اضرام النار في محطة للوقود في الكورة شمال المملكة، بحسب الموقع الذي قال ان هذه الاحداث ترافقت مع مسيرة في مدينة اربد الشمالية.

كما احرق محتجون في وقت متأخر من يوم الثلاثاء محكمة المزار في الكرك جنوب البلاد، في حين اقتحم عدد من المواطنين المؤسسة المدنية الاستهلاكية.

وتواردت انباء عن محاولة اقتحام المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية في المزار حيث جرى ايضا اغلاق شارع ومبنى البلدية بالحجارة.

وفرقت قوات الدرك مساء الثلاثاء متجمهرين احتجوا امام مبنى محافظة الكرك بالغاز المسيل للدموع اثر قذفهم المبنى بالبيض والحجارة بعد قرار حكومة النسور رفع الاسعار , واشعل المحتجون بالقرب من المبنى .

واغلق محتجون في الربة التابعة لمحافظة الكرك الشارع الرئيسي بالاطارات المشتعلة .

وقال موقع عمون ان متظاهرين اغلقوا دوار الداخلية في وسط العاصمة عمان ورددوا هتافات منددة بالحكومة ومطالبة باسقاطها.

واضاف ان مدينة المفرق شمال البلاد شهدت احتجاحات مماثلة.

ومنعت قوات الدرك وصول محتجين الى منزل رئيس الوزراء عبدالله النسور في مدينة السلط قرب عمان وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع .

وكانت احتجاجات عنيفة قد اندلعت في مدينة السلط مساء الثلاثاء تخللها حرق للاطارات وقذفها على طريق عمان - السلط ما أدى إلى اغلاقه من جهة وسط المدينة باتجاه العاصمة / قرب البلدية .

وفي معان جنوب البلاد، انطلقت مسيرة عقب صلاة العشاء ضمت مئات الشباب قبل ان يرتفع عددها بعد ان اخترقت المسيرة وسط المدينة باتجاه دوار عرار.

وتخلل المسيرة شغب واحراق للاطارات ، كما اعلن عدد من المتعطلين عن العمل الاعتصام امام دار المحافظة بعد هدم خيمتهم التي كانوا ينصبوها قبل أيام .

وهدد محتجون في معان بتنفيذ عصيان مدني في العمل يوم الأربعاء بسب القرار الحكومي الاخير .

واعلن التلفزيون الاردني الرسمي مساء الثلاثاء ان "وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني، قرر تعديل سعر بيع المحروقات، بحيث تباع اسطوانة الغاز المنزلي بـ 10 دنانير (14 دولارا) بدلا من 6,5 دينار (9 دولارات) بنسبة قاربت 53%، ولتر البنزين 90 اوكتان بثمانين قرشا (1,12 دولار) بدلا من 71 قرشا (دولار واحد)".

كما ارتفع سعر ليتر السولار والكاز من 61,5 قرشا (0,86 دولار) الى 68,5 قرشا (0,96 دولار)، بنسبة قاربت 10%.

وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي ان "مجموع عجز الموازنة لعام 2012 بلغ 3,5 مليار دينار (نحو 5 مليارات دولار)".

واضاف ان "الوضع المالي والنقدي للدولة اصابته تأثيرات كبيرة نتيجة الربيع العربي" مشيرا الى ان "الوضع الاقتصادي في الاردن بالغ الخطورة".

واشار النسور الى ان "قرار اعادة النظر في دعم المحروقات كان يجب ان يتخذ منذ عاميين"، موضحاً ان حكومته ستقوم بتعويض الاسر ذات الدخل المحدود بمبالغ نقدية.

ويستورد الاردن 98 بالمئة من احتياجاته من الطاقة من الخارج وخصوصا من السعودية.

وكان الاردن يستورد 80% من احتياجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء.

لكنه أصبح في الوقت الراهن يعتمد اكثر على السولار وزيت الوقود لتأمين حاجات محطات الكهرباء، وهو ما حمل الحكومة الاردنية خسائر تقدر بحوالى اربعة ملايين دولار يوميا.

وفي العادة، يستهلك الاردن ما معدله مئة الف برميل يوميا من النفط الخام، ارتفعت الى نحو 170 الف برميل مع انقطاع امدادات الغاز المصري.

وتعرض الانبوب الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز المصري لخمسة عشر تفجيرا منذ شباط/فبراير 2011.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن