اختتم اجتماع الكويت الذي شارك فيه وزير الخارجية العراقية مع وزراء خارجية دول الجوار ببيان ختامي دعا الى ضرورة المحافظة على وحدة وسيادة العراق وتزامن هذا مع اعتقال مسؤول بعثي مقرب من صدام فيما قتلت القوات الاميركية اثنين قالت انهما كانا من مهاجمي الشرطة في الفلوجة.
اختتم وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في الكويت اليوم الاحد بصدور بيان ختامي دعوا فيه إلى ضرورة المحافظة على سيادة العراق ووحدة أراضيه. من جانبه اعلن هوشيار زيباري وزير خارجية العراق عن اتفاق على تشكيل لجان أمنية ثنائية لحماية حدوده.
وأنهى الوزراء اجتماعهم مشددين على ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي وسيادة العراق، وداعين العراقيين إلى تقرير مستقبلهم السياسي ومطالبين بالانسحاب السريع لقوات الاحتلال. وشدد وزراء الدول المجاورة للعراق على أهمية تطوير الدور الحيوي للامم المتحدة من أجل تأكيد المسؤولية المركزية خلال العملية الانتقالية في العراق. وأشار البيان إلى ضرورة التمهيد لانسحاب القوى المحتلة بأسرع ما يمكن، وتقديم النصيحة والخبرة الفنية لصياغة الدستور، وإجراء انتخابات والاسراع في عملية نقل السلطة.
ووافق وزراء كل من العراق والاردن والمملكة العربية السعودية وسوريا وتركيا ومصر والبحرين على التأكيد على وحدة الاراضي العراقية واحترام سيادته واستقلاله ووحدته والالتزام بمبادئ عدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما عبر البيان الختامي عن الامل في تشكيل حكومة عراقية واسعة الاطياف تمثل الشعب العراقي وتتعايش بسلام مع جيرانها وتحترم المعاهدات والاتفاقات الدولية.
وأدان الوزراء الاعمال الارهابية في العراق، والتي تستهدف المدنيين ورجال الشرطة وقوات الامن العراقية والمؤسسات الانسانية والدينية وكذلك المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية. وأعلن الوزراء تأييدهم لكل الجهود الرامية إلى تمكين العراق من القيام بدور إيجابي كعضو بالمجتمع الدولي ومن إقامة علاقات مثمرة مع الدول المجاروة له. وأشار البيان إلى أن الاجتماع القادم سيعقد في مصر دون تحديد موعد له.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الاحد لوكالة الصحافة الفرنسية ان العراق اتفق مع بعض دول الجوار على تشكيل لجان امنية ثنائية لمراقبة عمليات التسلل عبر الحدود لمكافحة المجموعات الارهابية. وقال زيباري في حديث خاص لفرانس برس طلبنا من دول الجوار مساعدتنا في ضبط الحدود اكثر ومنع المتسللين والمجموعات الارهابية من التسسلل الى العراق والقيام باعمال ارهابية واجرامية كما يحدث.
واضاف كان التجاوب ايجابيا وسيجري متابعة هذا الموضوع من خلال لجان امنية ثنائية بين العراق وكل من سوريا وايران والاردن وتركيا ومن المحتمل السعودية. واشار الى ان مهمة هذه اللجان تبادل المعلومات وضبط تحركات المجموعات الارهابية والاجرامية الوافدة من خارج الحدود للقيام بعمليات وتصفية حسابات على حساب العراقيين.
تطورات ميدانية
في جديد التطورات الميدانية ، اعتقل مسؤول بعثي مقرب من الرئيس السابق صدام حسين فيما تعرضت قافلة اميركية لهجوم في بغداد وقتل جندي اميركي في حادث سير فيما قتلت القوات الاميركية شخصين قالت انهما شاركا في هجوم امس على مقر الشرطة في الفلوجة.
قالت قناة "الجزيرة" الفضائية ان الشرطة العراقية القت القبض على محمد زمام عبد الرزاق السعدون مسؤول تنظيمات حزب البعث في محافظتي نينوى والتأميم سابقا والمدرج على لائحة المطلوبين للسلطات الأميركية تحت رقم 41 والذي شغل منصب وزير داخلية عام 2000.
وتعرضت قافلة عسكرية أميركية لهجوم شنه مسلحون مجهولون في حي العدل ببغداد. وأطلق مسلحون يستقلون سيارة مدنية كورية الصنع النار على القافلة الأميركية أثناء سيرها على أحد الطرق السريعة ما أدى لاحتراق إحدى السيارات بالكامل.
وقد رفضت القوات الاميركية التي اعترفت بالهجوم التعليق على الحادث أو إعطاء أي تفاصيل لكنهم.
وتحدث شهود عيان عن سماع دوي إطلاق نار ومشاهدة جنود أميركيين يجلون ثلاثة جرحى من مكان الهجوم.
وأعلن متحدث عسكري أميركي مصرع جندي أميركي من الفرقة 82 المحمولة جوا في حادث سيارة الجمعة الماضية قرب بغداد.
وفي المقابل، أكد مسؤول في الشرطة العراقية أن القوات الأميركية قتلت اليوم الأحد شخصين هاجما قوات للدفاع المدني العراقي في منطقة يايجي غرب كركوك بصواريخ الكاتيوشا.
وقال المقدم حاتم خلف مدير شرطة منطقة يايجي التي تقع على بعد 25 كيلومترا غرب كركوك إن مسلحين كانا يستقلان سيارة مدنية هاجما بصواريخ الكاتيوشا عناصر من قوات الدفاع المدني في منطقة يايجي الواقعة بين كركوك والموصل والحويجة.
وأضاف أن "الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا لكن إحدى الدوريات الأميركية في مكان الحادث لاحظت المهاجمين ولاحقتهما وأطلقت النار عليهما فدمرت سيارتهما وقتلتهما على الفور". وأوضح أن القوات الأميركية والشرطة العراقية منعت الاقتراب من السيارة المدمرة وهي تقوم بالتحقيق—(البوابة)—(مصادر متعددة)
