كشف مصدران مطلعان عن "محادثات جديدة" لإعادة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة غذائية غير مسبوقة.
وأشارت المصادر في حديثها لـ"موقع أكسيوس" أن المحادثات تتم بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات فاعلة رئيسية أخرى لرئاسة "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة (GHF)، التي ربما قد تتولى إدخال المساعدات للقطاع.
ولفت المصدران إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي المؤسسة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تعمل في غزة، أنها لن تتعاون مع خطة المؤسسة الجديدة، معتبرة أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تضغط على الدول للتبرع بالأموال لهذه الآلية، وعلى الأمم المتحدة للتعاون معها.
وقدّم مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، حول الخطة.
وقال مصدر مشارك في التخطيط لـGHF إن نقطة الخلاف الرئيسة هي كيفية ضمان تدفق المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون اعتراض.
وأكد المصدر أن المؤسسة مستقلة ويقودها مدنيون، وأنها تهدف إلى تكملة عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية، لا أن تحل محلها. وأكد أن "هدفنا هو المساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها بشكل آمن وفعال وعلى نطاق واسع".
يأتي ذلك وسط تصاعد التحذيرات الأممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ مطلع مارس الماضي، والنقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه.
المصدر: العربية