أفادت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، بإرتفاع عدد قتلى سجن "إيفين" في طهران إلى 8 نزلاء، بعد وفاة 4 أشخاص متأثرين بجروحهم، جراء الحريق وأعمال الشغب التي شهدها السجن مساء السبت الماضي.
وقالت السلطة القضائية، إن القتلى الثمانية الذين لقوا حتفهم جراء الحريق في سجن "إيفين"، كانوا من سجناء عنبر جرائم السرقات.
وأكد المركز الإعلامي للسلطة القضائية، أن 6 جرحى من المصابين ما زالوا في المستشفى، وأن حالتهم الصحية جيدة.
وتابع المركز الإعلامي: "رغم المعالجات والإجراءات الطبية توفي مساء أمس 4 من نزلاء سجن إيفين أصيبوا بجروح جراء حريق وخلاف بين النزلاء".
وجراء احداث مساء السبت، تم إنقاذ أكثر من 70 سجينا كانوا معرضين للخطر، وذلك بعد وصول المدعي العام لطهران ورئيس منظمة السجون إلى المكان في الوقت المناسب، وبالتعاون مع سلطات السجن والشرطة ورجال الإطفاء والطوارئ.
وتم إبلاغ هويات جميع المتوفين إلى عائلاتهم، وسيتم نشر أسمائهم لاحقا.
"وول ستريت" تكشف ما حصل
وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت" جورنال، يكشف تقرير عما حصل في السجن قبيل اندلاع الحريق حيث ردد معارضون مسجونون شعارات مناهضة للحكومة.
وتنقل الصحيفة روايات عما حصل داخل أسوار السجن لنشطاء من بينهم أتينا دائمي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان في طهران والتي أطلق سراحها من إيفين قبل ثمانية أشهر بعد سبع سنوات من السجن هناك.
وقالوا إن الأمر بدأ في جناح النساء في السجن، عندما حطمت سجينات باب المبنى المكون من طابقين والذي يضم حوالي 45 سجينة، وانتقلن إلى منطقة الموظفين في ساحة السجن، وبدأن يرددن شعارات مناهضة للحكومة، حسبما قالت.
وقالت للصحيفة إنها سمعت روايات عن أعمال احتجاج من ثماني عائلات سجينات، كما تلقت مكالمات قصيرة، الأحد، من سجينات في جناح النساء في إيفين.
وتتابع دائمي قولها إن أحد حراس السجن حذر النساء، وبعضهن لم يكن يرتدين الحجاب الإلزامي، من أنهن سيقتلن ما لم يعدن إلى المبنى. وقالت دائمي إن سجينتين – سبيدة كاشاني، وهي ناشطة بيئية، وزهرة صفائي، وهي ناشطة سياسية – أغمي عليهما بسبب الغاز المسيل للدموع واحتاجتا إلى علاج، كما نقلت عن عائلتيهما.
كما أفادت النساء برؤية حراس مسلحين ببنادق يصوبون نحوهن أسلحة تحمل عدسات ليزر للتصويب.