قالت وكالة انباء ايرانية الاحد، أنه لم يتحدد بعد موعد لجولة خامسة مرتقبة من المفاوضات بين طهران والرياض في إطار مساعي التطبيع بينهما البلدين.
وقالت وكالة "إرنا" انه "لم تعلن إيران بعد موعدا محددا لهذه المفاوضات"، مشيرة الى أن "بعض المصادر الاخبارية أفادت بأن المباحثات بين إيران والسعودية تم تعليقها موقتا" في وقت سابق الأحد.
وبدأ البلدان العام الماضي، بالتحاور في بغداد بهدف تحسين العلاقات. وعقدت أربع جلسات بين نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر مع تأكيد طهران أن جولة خامسة ستكون رهن "جدية" الرياض.
وأجرت السعودية وإيران العام الماضي 4 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة من هذا الحوار قريبا.
وفي حوار نشر في الخامس من الشهر الجاري، قال ولي العهد السعودي لمجلة "ذا أتلانتيك" إن الإيرانيين "جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش".
وأضاف "قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة (...) وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".
واستقبلت إيران بالترحاب تصريحات ولي العهد السعودي معتبرة أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها مع طهران.
وقال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان إن "ما صرح به مسؤول سعودي رفيع مؤخرا (اشارة الى الامير محمد بن سلمان)، يدل على رغبة في بناء علاقات ثنائية مع ايران، ونحن نرحّب بذلك".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.