اعتقلت شرطة اليابان الاربعاء أربعة أجانب في تحقيق موسع فيما يشتبه في أنها أنشطة لتنظيم القاعدة في البلاد.
وأعرب كبير المتحدثين باسم الحكومة عن أمله في أن تسفر الاجراءات التي تتخذها الشرطة عن التوصل الى أدلة بشأن أنشطة ليونيل دومون وهو مواطن فرنسي من أصل جزائري اعتقل في المانيا في كانون الاول/ديسمبر الماضي وقضى اكثر من عام في اليابان حتى ايلول/سبتمبر.
وقال كبير امناء مجلس الوزراء هيرويوكي هوسودا في مؤتمر صحفي "لدينا معلومات تفيد بأن شخصا له صلات بتنظيم القاعدة كانت له علاقات بعدة أشخاص في البلاد واشترك في أنشطة معينة. امل أن يتم الكشف عن التفاصيل".
وفتشت الشرطة عشرة مواقع الاربعاء بعد ورود أنباء الاسبوع الماضي أفادت بأن دومون الذي تم الربط بينه وبين تنظيم القاعدة عاش في اليابان عدة أشهر بعد أن دخل البلاد بجواز سفر مزور عام 2002. وقال هوسودا "الامر المهم بالنسبة لامن أمتنا هو أن نمنع منظمة ارهابية دولية من العمل".
وذكرت تقارير اعلامية أنه يعتقد أن دومون ضالع في توصيل معدات وأموال لتنظيم القاعدة خلال الفترة التي قضاها في اليابان.
وذكرت وسائل اعلام يابانية أن التحقيقات التي تجري اليوم تتعلق بأشخاص لهم صلات بدومون من بينهم رجل من بنجلادش تشتبه الشرطة في صلاته بجماعة اسلامية في باكستان تسعى الى استقلال منطقة كشمير.
وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت هنديا وماليا واثنين من بنجلادش لانتهاكهم قوانين الهجرة. وفي اشارة الى الهندي قال مسؤول بالشرطة نحن على علم بالانباء التي أفادت بصلاته بالشخص الفرنسي وسنحاول التوصل الى مزيد من التفاصيل عنها خلال التحقيق الذي نجريه.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون مسئولين بالشرطة في عدة مبان من بينها ما وصفت بأنها منازل مسلمين أجانب ومكتب شركة لبيع السيارات المستعملة يديره واحد منهم.
وأضافت التقارير ان دومون (33 عاما) عاش في نيجاتا شمال غربي طوكيو مع زوجته الالمانية من تموز/يوليو 2002 حتى ايلول/سبتمبر 2003 وكثيرا ما سافر بين اليابان وماليزيا والمانيا.
وذكرت وكالة كيودو للانباء أن الشرطة تشتبه في أن دومون كان يحاول بناء قاعدة في اليابان لدعم تنظيم القاعدة بين شبكة من الاجانب وأضافت أن الشرطة أرادت التحقيق في أنشطتهم وتحويل الاموال فيما بينهم.
وذكرت تقارير اعلامية أن دومون أودع وسحب مبالغ تقدر بعدة مئات الالاف من الينات على مدار 45 مرة خلال شهر واحد بعد أن دخل الى اليابان عام 2002.
وقالت صحيفة اصاهي شيمبون انه اثناء عمله مع زملاء باكستانيين باع دومون سيارات مستعملة الى روسيا وكوريا الشمالية اثناء اقامته في نيجاتا.
وكان دومون مطلوبا لدى الشرطة الدولية (الانتربول) فيما يتصل بالعديد من الحوادث من بينها الشروع في شن هجوم بقنبلة ضد قمة مجموعة الدول السبع في ليون بفرنسا في يونيو عام 1996.
وأصدرت محكمة فرنسية حكماً غيابياً ضده بالسجن المؤبد عام 2001.
ومنذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة شددت اليابان من اجراءاتها الامنية حول المكاتب الحكومية والمنشات الهامة الاخرى ووضعت في حالة تأهب عالية منذ ذكر خطاب نسب الى تنظيم القاعدة اليابان كهدف محتمل لهجمات في وقت سابق هذا العام.
وأرسلت اليابان الحليف الوثيق للولايات المتحدة قوات برية قوامها نحو 550 جندي الى جنوب العراق في مهمة غير قتالية للمساعدة في اعادة اعمار العراق.