إسرائيل تشترط الإفراج عن شاليت للتعاون مع حكومة الوحدة

تاريخ النشر: 15 مارس 2007 - 10:53 GMT

اكد مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس الخميس ان اسرائيل ستكون مستعدة للتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في حال تم الافراج عن الجندي جلعاد شاليت الذي خطف في حزيران/يونيو ووقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "ان ضمنت الحكومة الجديدة نهاية سريعة وناجحة لخطف جلعاد شاليت وانهاء اطلاق الصواريخ (من قطاع غزة) فان اسرائيل ستعتمد موقفا برغماتيا يسمح بالعمل مع هذه الحكومة".

يذكر ان الجندي الاسرائيلي خطف في حزيران/يونيو 2006 من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية بين قطاع غزة واسرائيل.

وقد اكدت اسرائيل حتى الان انها ستقاطع اي حكومة فلسطينية لا تستجيب في رايها لشروط اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا) خصوصا الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية المبرمة ونبذ العنف.

ولم تجر الدولة العبرية اي اتصال بالحكومة الفلسطينية منذ تسلم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رئاستها في اذار/مارس 2006. كما لا تزال فصائل فلسطينية متشددة تطلق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.

واضاف المسؤول الاسرائيلي نفسه "ان اسرائيل ستكون مستعدة للتحلي بالمرونة تجاه الحكومة الفلسطينية" الجديدة لكنه لم يوضح ما اذا كانت تنوي تطبيع العلاقات مع السلطة الفلسطينية.

وقال "ان فشل الفلسطينيون في هذه الخطوة واستمرت الهجمات الارهابية فان الواقع على الارض سيفرض على اسرائيل التكيف مع هذا الوضع" بدون مزيد من الايضاحات.

وقد توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح الاربعاء الى اتفاق مع رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية على تشكيلة حكومة وحدة وطنية يفترض ان تضع حدا للازمة السياسية الداخلية ويامل الفلسطينيون في ان تؤدي الى رفع المقاطعة الغربية.

وكانت الازمة السياسية الداخلية غير المسبوقة بين حماس وفتح تسببت باعمال عنف اسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وقد قطع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اي اتصال واي مساعدة مالية مباشرة للحكومة الفلسطينية بعد ان تسلمت رئاستها حماس التي يعتبرانها منظمة "ارهابية".

واعلن نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس سيتسلم ظهر الخميس القائمة النهائية لاسماء وزراء حكومة الوحدة الوطنية لاعتمادها قبل عرضها على المجلس التشريعي السبت القادم.