حث قادة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر الحكومة السورية على فتح صفحة جديدة بالمصالحة الوطنية، وإلى محاورة جماعة الإخوان المسلمين السورية المحظورة، والتي يقيم قادتها في المنفى منذ أوائل الثمانينات.
وفي تصريحات نقلها موقع "إخوان أون لاين" الذي يتحدث باسم الإخوان المسلمين؛ رحب المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاطف بإطلاق سراح أكثر من 100 معتقل سياسي في سورية قبل عيد الأضحى المبارك.
وقال عاكف إن هذه خطوة أولى من "خطوات المصالحة الوطنية بسورية، التي نرجو أن تستتبعها المزيد؛ حتى يسود الودُّ والمحبة بين جميع أفراد الشعب السوري الشقيق؛ ليكونوا صفّاً واحداً في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها سورية في الوقت الراهن".
من جانبه؛ حث الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين؛ الحكومة السورية على ما اعتبره عقد مصالحة مع الشعب، وقال "لا نجدُ أفضل من (الإخوان) إخلاصاً لوطنهم، ووفاءً لعقيدتهم وأهلهم"، في إطار ما تتطلبه الفترة الحالية من "مصالحة بين الحكام والشعوب".
وتمنى حبيب الإفراج عن جميع المعتقلين والمحكوم عليهم في سورية، مطالباً "بحواراتٍ جادة وعلى درجة عالية من الشفافية بينَ الحكم في سورية و(الإخوان) المبعدين"، كما نقل الموقع الإخواني.
وأضاف المسؤول الإخواني المصري "إن الإخوان (السوريين) حريصون على أن يكون هناك قواعد دقيقة وتفاهُمٌ بينهم وبين النظام السوري؛ حتى يعودوا لوطنهم وديارهم، ويقدموا ما لديهم من علم وخبرة؛ فداءً للأهل والأوطان، خاصةً أن التحديات شرسة وضارية، وأن المشروع الأميركي والصهيوني يريد أن يفعل الأفاعيل بسورية". وشدَّد على أن "هذه فرصةٌ لنظام الحكم في سورية أن يمد يده بالمصالحة الكاملة لجميع فصائل المجتمع المدني، فالحرية فريضةٌ إسلاميةٌ، كما أننا حريصون أن يكون النظام السوري أكثر أمناً".
أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب ففي تعليقه على قرار الإفراج عن معتقلين سياسيين أخيراً، قال "إنها خطوةٌ جيدةٌ، إلا أنَّنا نطالب الرئيس بشار الأسد بإطلاق سراح جميع السُّجَناء السياسيين، وإلغاء حالة الطوارئ التي تحكم سورية منذ أكثر من أربعين عاماً، وأن تعود الحريات إلى جميع القوى السياسية حتى يتسنَّى لهم الدفاع عن سورية الشقيقة في مواجهة الهجمة الشرسة من الكيان الصهيوني".
كما رحب الدكتور عصام العريان القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصرية بالإفراجات، قائلاً "نتمنَّى أن يتمَّ إغلاق هذا الملف نهائياً بالإفراج عن كل المعتقَلين، وأن تبدأ صفحةٌ جديدةٌ تتيح إطلاق الحريات، ويتمتع فيها الجميع بحقوقه السياسية في النشاط والعمل، وأن يتم إغلاق ملف اللاجئين السياسيين أيضاً، ويعودون إلى أوطانهم بكافة حقوقهم كمواطنين". وأضاف العريان "إننا نثمِّن ما صدر عن قيادة (الإخوان) السوريين في الخارج، بإطلاقهم عدة مبادرات للمصالحة الشاملة لمواجهة التحديات التي تواجِهُها سورية الآن—(البوابة)—(مصادر متعددة)