توجهت صباح اليوم الثلاثاء، من ميناء لارنكا في قبرص، أول سفينة تحمل المساعدات إلى قطاع غزة، عبر الممر البحري في المتوسط، وفقا لمنظمة غير حكومية مشرفة على العملية.
وشوهدت السفينة وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحتوي على حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات، إلى القطاع الذي يشهد مجاعة كبيرة بسبب الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
200 طن من المساعدات
وأعلنت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة "أوبن آرمز"، أن السفينة التي تحمل على متنها 200 طن من المساعدات انطلقت في تمام الساعة 06:50 صباحا بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء.
وقد أصدرت المفوضية الأوروبية بالتعاون مع الإمارات والولايات المتحدة وقبرص بيانا مشتركا السبت الماضي بشأن تفعيل ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس قد أوضح يوم الجمعة أن ممر قبرص البحري يهدف إلى تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية.
المعابر البرية
من جهة ثانية، أعرب كاظم أبو خلف، الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن قلقه بشأن عدم توفر الإرادة الدولية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية.
وأكد أبو خلف أن الطريق المؤدي إلى دخول المساعدات إلى غزة واضحة، ولكن يعاني من نقص في الإرادة الدولية لتسهيل هذا الدخول عبر البر.
وأضاف أن الوضع في قطاع غزة يظل مأساويا ومؤلما، وأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية يجب أن يكون عبر المعابر.
من جانبها، دعت "مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)" إلى زيادة عدد الشاحنات عبر نقاط العبور التي تربط غزة بإسرائيل.
وأكدت أن هناك طرقا أسهل وأسرع وأكثر أمانا لنقل المساعدات بالطرق البرية بدلا من الجو والبحر.