أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيوفد نائبه جو بايدن للمشاركة في جنازة ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك في وقت زادت فيه التكهنات حول إمكانية أن يتم تعيين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد.
يأتي ذلك فيما تستعد السعودية لتشييع جنازة ولي العهد الذي وافته المنية السبت في نيويورك فيما يتحول الاهتمام داخل المملكة وخارجها إلى خليفته والتعيين المحتمل لوزير دفاع جديد.
واستمرت وسائل الإعلام بالمملكة في الحداد على الأمير سلطان الذي كان وليا للعهد للملك عبد الله لمدة ست سنوات وشغل منصب وزير الدفاع والطيران منذ عام 1962.
ويسود الترقب المملكة وخارجها انتظارا لتعيين وزير دفاع جديد في السعودية التي عادة ما تستخدم صفقات بمليارات الدولارات لشراء الأسلحة كوسيلة لتعزيز علاقاتها مع كبار حلفائها الغربيين الأمر الذي يجعل وزير الدفاع شخصية حاسمة في صياغة السياسة الخارجية والأمنية للسعودية.
وبحسب بعض المراقبين فقد يختار الملك عبدالله استدعاء هيئة البيعة لأسرة آل سعود الحاكمة التي شكلها في عام 2006 للمصادقة على اختياره لولي العهد.
وتولى الأمير نايف بالفعل إدارة الشؤون اليومية في المملكة خلال غياب كل من الملك عبد الله والأمير سلطان وينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه التالي في خط الخلافة.
وعلى الرغم من سمعته كأحد الصقور فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ومعارضته للاصلاحات المحلية والسياسية يقول محللون إنه ربما يظهر جانبا أكثر ليبرالية كملك.
ولا ينتقل خط الخلافة الملكية مباشرة من الأب إلى ذريته ولكن ينتقل بين خط من الإخوة أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953.