انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة الأربعاء منتقدي الحزب الجمهوري الذين يلاحقون سوزان رايس، واحدة من أهم مرشحيه لتولي حقيبة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون.
وحذر أوباما بطريقة غير معهودة من الغضب، أولئك الذين يهاجمون رايس، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة حاليا، على خلفية تعاملها مع الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية.
وتعهد الجمهوريان جون ماكين ولينزي جراهام بعرقلة ترشيح رايس إذا اختارها أوباما لتكون وزيرة الخارجية، ومن المتوقع أن تستقيل كلينتون في نهاية فترة أوباما الأولى في 20 كانون ثان/ يناير القادم.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا الجمهوريون لجلسات استماع على غرار جلسات فضيحة ووترجيت حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي يوم 11 أيلول/ سبتمبر والتي قتل فيها السفير الأمريكي وثلاثة مسؤولين. ويتهم الجمهوريون إدارة أوباما بالفشل ليس فقط في الشق الأمني، ولكن أيضا في تعاملها مع الهجوم وتقديرها له أمام الرأي العام.
وقال أوباما في أول مؤتمر صحفي بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأسبوع الماضي: "إذا أراد السيناتور ماكين وجراهام أن يلاحقا شخصا ما،فيجب عليهما أن يلاحقاني أنا".
وكانت رايس شاركت بعد خمسة أيام من الهجوم على القنصلية الأمريكية في عدة برامج حوارية تلفزيونية، كانت تصر خلالها على أن هجوم بنغازي كان عملا عفويا قامت به حشود غاضبة من شريط فيديو معاد للمسلمين أنتج في الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون أمنيون أمريكيون في الأيام التالية أن الهجوم يبدو أنه من عمل منظمة إرهابية منظمة تنظيما جيدا.