أوباما عازم على مواصلة الضغوط على الاسرائيليين والفلسطينيين

تاريخ النشر: 15 أبريل 2010 - 03:55 GMT

ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم ان الرئيس الامريكي باراك اوباما عازم على ممارسة الضغط على الاسرائيليين والفلسطينيين حتى يوافقوا على العودة الى مفاوضات السلام رغم الاضرار السياسية المحتملة التي قد يواجهها داخليا.

واوضحت صحيفة (هارتس) على موقعها الالكتروني اليوم "ان الرئيس الامريكي أبلغ نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بموقفه هذا اخيرا خاصة حرصه على تنفيذ اجراءات لبناء الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني".

واضافت ان اوباما أدلى بهذا الموقف بالرغم مما وصفته "الاضرار السياسية المحتملة التي قد يواجهها في بلاده قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الامريكي التي ستجري في شهر نوفمبر المقبل".

ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية لم تذكر اسمها القول "ان اوباما أبلغ ساركوزي بهذا الموقف قبل اسبوعين خلال الاجتماع الذي جمعهما في واشنطن".

واكد اوباما خلال الاجتماع "ان التحركات الاخيرة لادارته لم تكن تهدف لتحقيق ازمة مع اسرائيل لكن الهدف منها خلق الجو الذي يسمح بتقدم مسيرة السلام".

وتعد قضية الاستيطان في الضفة الغربية والقدس التي تنفذها اسرائيل وترفض وقفها واحدة من اهم قضايا الخلاف مع ادارة الرئيس اوباما التي طلبت من نتانياهو وحكومته تجميدها قبل استئناف مسيرة السلام.

وذكرت الصحيفة "أن اوباما يعرف انه يدفع ثمنا سياسيا داخليا بسبب الضغط على اسرائيل خاصة في العلاقات مع الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة" لكنه اكد للرئيس ساركوزي "انه كان مستعدا لهذا الامر".

وكان أعضاء الكونغرس الامريكي من الحزب الجمهوري قد انتقدوا مؤخرا الرئيس اوباما بسبب الضغوط التي مارسها على اسرائيل خلال زيارة رئيس حكومتها الاخير لواشنطن قبل اسابيع قليلة.

وبعث 76 عضوا من اعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الامريكي رسالة للرئيس اوباما يوم الثلاثاء الماضي عبر وزيرة الخارجية هيلار ي كلينتون للاحتجاج على سياسة الضغط على اسرائيل.

ودعوا في رسالتهم الى "حل الخلاف بين الحليفين الاسرائيلي والامريكي بطريقة ودية تليق بالحلفاء الاستراتيجيين منذ فترة طويلة" معتبرين "ان الفلسطينيين كانوا من جانبهم يرفضون تجديد مفاوضات السلام ويضعون الشروط المسبقة رغم ما اسموه اللفتات الاسرائيلية تجاههم".

وكان الرئيس اوباما أعرب الثلاثاء الماضي عن شعوره بالاحباط بسبب تعثر جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين معتبرا "انهم غير جاهزين لتسوية الصراع مهما كان حجم الضغط الذي تمارسه واشنطن عليهم".