أنقرة وموسكو تبحثان خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية

تاريخ النشر: 14 مايو 2019 - 04:17 GMT
 وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو

قالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء إن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرجي شويجو بحثا عبر الهاتف التطورات في محافظة إدلب السورية وإجراءات خفض التوتر بالمنطقة.

ويقول موظفو إغاثة ومسؤولون في الدفاع المدني إن موجة جديدة من العنف في شمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل أكثر من 120 مدنيا. وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم الذي شنه الجيش السوري والقوات المتحالفة معه بدعم من روسيا أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص في أكبر تصعيد في الحرب منذ الصيف الماضي.

وقال مقاتلو المعارضة يوم الاثنين إنهم شنوا هجوما مضادا على القوات الحكومية في شمال غرب سوريا، حيث تقع إدلب، مما كثف المعارك في آخر معقل رئيسي يسيطر عيه مقاتلو المعارضة في البلاد.

وقال أبو مجاهد عضو الجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها تركيا "قمنا بهذه العملية الخاطفة حتى نورجي الروس (نريهم) والنظام إنه ما رح نكون سهلين... ونخليهم يعيدوا حساباتهم".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن الحكومة السورية تستهدف التعاون التركي الروسي في إدلب عن طريق انتهاك اتفاق النار المتفق عليه والذي نجح في تجنيب المنطقة هجوما من القوات الحكومية منذ سبتمبر أيلول.

وقال مسؤول كبير في المعارضة على اتصال مع المخابرات التركية لرويترز إن قدرة جماعات المعارضة على تحمل بعض من أعنف الضربات الجوية خلال أكثر من عام ساهمت في تقوية موقف تركيا خلال الأيام الأخيرة حيث ضغطت على موسكو لتخفيف الحملة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة "تم إبلاغنا بأن أردوغان قال لبوتين إن الاتفاق سينهار إذا تصاعدت المسائل أكثر من ذلك".

وزادت موسكو الضغط على أنقرة لبدء عملية ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد فشل تركيا في حمل المعارضة على الموافقة على دوريات روسية وإخراج المتشددين الذين يستلهمون نهج القاعدة من منطقة منزوعة السلاح وهي جزء أساسي من الاتفاق التركي الروسي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز يوم الاثنين إن 18 منشأة صحية تعرضت للقصف منذ يوم 28 أبريل نيسان وأضاف أن مستشفيين تعرضا للقصف مرتين.

وذكر المكتب أن ما لا يقل عن أربعة من العاملين في قطاع الصحة قتلوا وأنه حتى يوم الاثنين كانت المنشآت الصحية الثمانية عشرة، التي تخدم 193 ألف شخص بحد أدنى، لا تزال خارج الخدمة.

وينفي الجيش السوري أن ضرباته تستهدف المدنيين ويقول إن قواته لا تقصف سوى المسلحين المرتبطين بجماعات سنية متشددة مرتبطة بالقاعدة.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن