أميركا وبريطانيا تتشاوران مع البرادعي بشأن الخلاف الليبي

تاريخ النشر: 17 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤولون في واشنطن ان دبلوماسيا اميركيا وصل منتصف الاسبوع الماضي إلى طرابلس في زيارة تاتي في اطار التمهيد لزيارة المزيد من الخبراء بيما اجتمع مسؤولون من بريطانية واميركا مع محمد البرادعي لحل قضية الخلاف حول عمليات التفتيش. 

وذكرت مصادر اميركية إن دبلوماسيا وصل إلى ليبيا الثلاثاء الماضي للتمهيد لزيارة خبراء أميركيين وبريطانيين مكلفين بنزع البرنامج الليبي للأسلحة غير التقليدية. 

في هذه الاثناء يلتقي مسؤولون أميركيون وبريطانيون كبار مع محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الاثنين وسط خلاف بشأن كيفية إجراء عمليات التفتيش على البرامج الذرية الليبية. 

وصرح دبلوماسيون في الاسبوع الماضي بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قاد رئيسها محمد البرادعي بعثة الى طرابلس في اواخر كانون الاول/ ديسمبر تشعر بقلق من ان الولايات المتحدة تريد اغتصاب دور الوكالة في التحقق من وضع البرامج النووية الليبية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن مساعد وزير الخارجية لشؤون التسلح جون بولتون سيلتقي نظيره البريطاني وليام إيرمان وسيقودان وفدا إلى فيينا حيث سيعقدان محادثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول إجراءات التفتيش. 

وقد أغضبت الوكالة كلا من واشنطن ولندن عندما قالت مؤخرا إنها لم تعثر على أي دليل يشير إلى أن طرابلس كانت على وشك تصنيع أية أسلحة غير تقليدية، وهو كشف أحرج العاصمتين اللتين تزعمان أن البرنامج أكثر تقدما مما تعتقد الوكالة. 

وحاولت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة تهدئة هذا النزاع قائلة إنها تتوقع قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور ولكنها أصرت على أن واشنطن ولندن توصلتا إلى اتفاق سياسي على إزالة برنامج الأسلحة الليبي 

وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الاميركية "أتوقع ان يحققا تقدما يكفل تعاوننا بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وليبيا في ضمان ان المبادرة الثلاثية للتخلص من اسلحة الدمار الشامل تسير بسلاسة." 

وقال مسؤول اميركي"سيتحدث الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن كيف ننوي المضي قدما فيما يتعلق بازالة البرنامج الليبي وكيف نستطيع العمل معهم في ذلك 

إلى ذلك انتقدت الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا ما اعتبرته "استجداء القذافي للبقاء في الحكم" من خلال الكشف عن الاسلحة الليبية. 

وقالت مصادر في الجبهة المعارضة من واشنطن ان لقاءا قياديا للجبهة عقد لتدارس مستجدات القضية الوطنية الليبية على ضوء التطورات التي حدثت مؤخرا اثر قرار نظام القذافي المتعلق باسلحة الدمار الشامل واجرى المجتمعون تقييما شاملا لاوضاع القضية على مختلف الاصعدة 

قد خلص المجتمعون الى ان تنازلات القذافي الاخيرة جاءت استمرار لمحاولاتة المكشوفة لاستجداء وتوسل البقاء في الحكم باي ثمن كان، ومحاولة فاشلة للقفز على الاستحقاقات الوطنية المشروعة للشعب الليبي وعلى راسها انهاء حكم القذافي وكل ما يرتبط بة من ظلم وقهر وهمجية وعودة البلاد الى كنف الشرعية الدستورية وقد اعاد المجتمعون التاكيد على ان معمر القذافي ونظام حكمة كان ولا يزال المسؤول الاول والمباشر عن كل ما اصاب بلادنا وشعبنا من مظالم وشرور وكوارث خلال الاربع والثلاثين سنة الماضية على حد تعبير البيان الصادر في ختام الاجتماع—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن