الحجاج على صعيد عرفة لاداء الركن الاعظم من الحج

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2017 - 04:37 GMT
مليونا حاج على صعيد عرفات لاداء الركن الاعظم
مليونا حاج على صعيد عرفات لاداء الركن الاعظم

تجمع أكثر من مليوني حاج الخميس عند صعيد عرفة لاداء أعظم اركان الحج في موكب ايماني مهيب مرددين التلبية والدعاء طلبا للمغفرة والسلام.

وحلقت عدة مروحيات فوق المكان منذ ساعات الصباح الاولى فيما كان الحجاج يتوافدون منذ الفجر على جبل عرفات لاداء ركن الحج الاعظم.

وبدا جبل عرفات صباح الخميس وقد طغى عليه اللون الابيض لون لباس الاحرام لدى الحجاج من الرجال حتى لا تكاد ترى صخوره.

وجلس حجاج آخرون في خيم بسيطة او على ما توفر من فرش على جنبات الطرقات.

وتتردد في الارجاء كلمات التلبية والدعاء ويرفع الحجاج ايديهم للسماء.

وفترة الوقوف بصعيد عرفة تمتد من زوال شمس الخميس الى طلوع فجر اليوم التالي الجمعة وهو أول ايام عيد الاضحى. ويؤدي خلاله الحاج صلاتي الظهر والعصر جمعا باذان واحد واقامتين.

ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس. ثم ينفرون الى مزدلفة للمبيت بها. ودرج الحجاج على جمع حصوات الرجم منها ليستخدمها في منى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى.

وشهد صعيد عرفة خطبة الوداع التي القاها النبي محمد قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة اعلى نقطة في عرفات.

-التوقي من ضربات الشمس-
وقبل الساعة 10,00 صباحا بعرفة (07,00 ت غ) فاقت درجات الحرارة 36 درجة وخصص قسم في المستشفى الواقع قبالة جبل الرحمة للعلاج من ضربات الشمس.

وقال بندر الحارثي وهو ممرض في مستشفى بجبل عرفات "ان بعض الحجاج يغفلون عن حماية رؤوسهم بشمسية مثلا عندما يصلون".

من جهته اوضح الطبيب مشعل العنزي من الهلال الاحمر السعودي "لقد نشرنا 326 سيارة اسعاف على مسار الحجاج ويمكنها بسرعة فائقة ان تتكفل باي حاج يصاب بوعكة".

وقال مولانا يحبى (32 عاما) الحاج القادم من جاكرتا "صعدت الى هنا الليلة الماضية وصليت وتضرعت لله . والتقطت صورا واتصلت باسرتي واصدقائي".

ومع غروب الشمس يبدأ الحجاج نفرتهم الى مزدلفة قبل التوجه الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى والاحتفال باول ايام عيد الاضحى الجمعة ثم يرمون السبت الجمرات الثلاث في ايام التشريق الثلاثة (اثنان للمتعجل اي من عليه العودة سريعا لبلاده) رمزا لرفض غواية الشيطان.

وسبق ان شهد رمي الجمرات في مواسم سابقة آخرها في 2015 حوادث تدافع مميتة حين سقط نحو 2300 قتيلا بينهم مئات الايرانيين.

ووسط اجواء من التوتر بين الرياض وطهران لم يؤد الايرانيون فريضة الحج في موسم 2016.

وقال رضا وهو متقاعد من طهران "تم اتخاذ اجراءات امن اضافية والا ما كنا جئنا" لاداء الحج.

-"لاول مرة"-
ونصبت حواجز متنقلة عند سفح جبل عرفات لتنظيم تدفق حشود الحجاج خصوصا عند تصعيدهم ونفرتهم. وأوضح احمد البركة "نحن نحركها بحسب مستوى تدفق الحجاج".

وخصصت السلطات السعودية امكانيات كبيرة لتأمين سلامة الحجاج والحج وتؤكد انها على اتم الاستعداد لمواجهة أي طارىء خلال اداء هذه الحشود المليونية لمناسكها في مساحة لا تزيد عن بضع كيلومترات مربعة.

وقالت الحاجة فاطمة العرفاوي وهي من باجة في الشمال الغربي التونسي "انها المرة الاولى التي اشهد فيها الحج، سادعو لاطفالي الثلاثة واسرتي اليوم".

وجلست ثماني سيدات من غانا لالتقاط الانفاس قرب جبل الرحمة بعد مسيرة ليلية شاقة للوصل الى عرفة من منى شرقي مكة المكرمة.

وبينهن خديجة ومنيرة وعائشة واية وهن كلهن متزوجات وتتراوح اعمارهن بين 18 و30 عاما.

وقالت خديجة (25 عاما) "انها المرة الاولى التي اغادر فيها غانا. لقد سمح لي زوجي بالسفر بمفردي لان وجهتي مكة المكرمة".