عبرت اكبر مفرزة حتى الان الحدود الكويتية الى داخل العراق اليوم الجمعة، في حين ايد مجلس الحكم الانتقالي مطالبة الزعيم الشيعي البارز اية الله علي السيستاني بضمانة من الامم المتحدة بان الانتخابات ستجري خلال فترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي.
وقال شهود إن نحو 130 جنديا من الجيش الياباني الذي يسمى القوات البرية للدفاع عن النفس، دخلت العراق اليوم الجمعة، في قافلة من نحو 30 مركبة عسكرية من بينها حاملات جند مصفحة وشاحنات.
ومن المقرر أن ترسل اليابان ما يصل في مجمله الى ألف جندي يضمون عناصر من القوات الجوية والقوات البحرية في مهمة تهدف الى مساعدة جهود اعادة اعمار العراق بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين العام الماضي.
وسبب ارسال تلك القوات انقساما في الرأي العام الياباني وأدى الى قيام مظاهرات.
ولم يطلق الجنود اليابانيون طلقة واحدة في عملية قتالية ولم يتكبدوا خسائر بشرية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
مطلب السيستاني
من جهة ثانية، أعلن الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي العراقي محسن عبد الحميد أنه "من حق" المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني المطالبة بضمانة من الأمم المتحدة بأن الانتخابات ستجرى هذه السنة.
وقال عبد الحميد خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة إلى الرياض الخميس إنه بما أن الانتخابات لن تجرى قبل 30 حزيران/يونيو المقبل فان "من حق سماحة السيد السيستاني أن يطالب بألا تتجاوز هذه الانتخابات نهاية العام هذا، ونرجو أن يكون كذلك".
وقد أبدى وفد من مجلس الحكم قام بزيارة المرجع الشيعي في مقره بالنجف الخميس تأييده "كل ما جاء في بيان السيستاني حول مسألة نقل السلطة أو تقرير الأمم المتحدة بهذا الشأن".
وطلب السيستاني في بيان نشره مكتبه أمس "ضمانات واضحة" مثل قرار من مجلس الأمن لإجراء انتخابات "بنهاية 2004" التاريخ الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وكان السيستاني طالب بإجراء انتخابات عامة قبل نقل السلطة إلى العراقيين لكن أنان صرح الاثنين أن تنظيم انتخابات "ذات مصداقية" في العراق سيتطلب أشهرا من العمل، مشيرا إلى أن إجراءها لن يكون ممكنا قبل 2005.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي كولن باول الخميس أن نقل السلطة إلى العراقيين يوم 30 حزيران/يونيو أمر "قابل للتحقيق" مع اعترافه مع ذلك بأن شكل الحكومة التي ستتولى السلطة لم يحدد بعد.
وأشار إلى ثلاثة خيارات ممكنة وهي مجلس الحكم الانتقالي الحالي أو صيغة "موسعة" لهذا المجلس أو مجلس شورى (جمعية تقليدية) ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية.
وأكد باول من جهة ثانية أن "قانون إدارة الدولة" في العراق المقرر أن ينجز حسب الخطط الأميركية في تاريخ 28 شباط/فبراير، هو على طريق الإنجاز.
وقال باول الذي كان يتحدث أمام لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ إن الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر "يعمل بكد" على هذا القانون ولكن "لم أتحدث إليه خلال الساعات الـ 24 الماضية لمعرفة ما إذا كان بالإمكان احترام هذا التاريخ أو لا".
وأقر بوجود بعض المسائل المتعلقة بالسلطات الكردية والحكومة الإقليمية في كردستان "وكذلك مسائل أخرى ليست سهلة"—(البوابة)—(مصادر متعددة)