كشفت تقارير أميركية وإسرائيلية عن العقبات الميدانية واللوجستية التي تعترض طريق الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه العسكرية مع انطلاق المراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة، والتي يسعى لاحتلالها بعد نحو عامين من حرب الإبادة والتجويع التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله إن القوات الإسرائيلية "تجهل العدد الحقيقي لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتواجدين داخل مدينة غزة"، مضيفاً أن "شبكة أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما كنا نتوقع".
في السياق ذاته، أبلغت مصادر عسكرية صحيفة "هآرتس" أن تدمير مدينة غزة فوق الأرض وتحتها – كما حدث في بيت حانون شمالي القطاع – سيستغرق أكثر من عام، وهو ما كانت قد حذرت منه قيادة الجيش الاحتلالي للحكومة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الخطة التي قدمها رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، تتيح وقف القتال في حال التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، لافتة إلى وجود تأييد داخل الجيش لخوض مفاوضات من شأنها تأمين الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين.
وحذرت تلك المصادر من أن بدء الهجوم على مدينة غزة قد يعرّض حياة هؤلاء الأسرى للخطر، في ظل تصاعد الخلافات بين قيادة الجيش والقيادة السياسية حول الأولويات العسكرية والإنسانية.
وفي تقرير منفصل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن زامير أبلغ القيادة بأن "الجيش لا يستطيع تقدير المدة الزمنية التي سيحتاجها لإخلاء مدينة غزة"، وذلك ضمن العملية الجديدة التي أُطلق عليها اسم "عربات جدعون 2".
وقد أسفر الهدوان الإسرائيلي المستمر ،منذ 7-10-2023، عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 157 ألفاً، في حين استشهد 281 شخصاً نتيجة التجويع، من بينهم 114 طفلاً، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.