بلغت الكلفة الاجمالية للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا في شباط/فبراير الماضي، نحو 104 مليارات دولار، بحسب ما اعلن الرئيس رجب طيب اردوغان الخميس.
وقال اردوغان في رسالة مصورة إلى المشاركين في "مؤتمر برلين للزالزل" المنعقد في العاصمة الالمانية أن إجمالي تكلفة أضرار الزلزال تقدر بنحو 104 مليارات دولار، مضيفا ان بلاده تامل في التغلب على هذا العبء المالي الكبير بدعم أصدقائها.
واشار في رسالته الى المؤتمر الذي يعقده اتحاد الغرف والبورصات التركية مع غرفة التجارة والصناعة الألمانية، الى ان العمل جار حاليا على بناء مساكن دائمة لمن فقدوا او تضررت منازلهم بشدة اثر الزلزال بعد ان تمت ازالة الحطام في المناطق المنكوبة.
ولفت اردوغان الى انه تم اختيار مواقع بناء تلك المساكن بحيث يكون في مناطق امنة وبعيدة عن الصدوع الزلزالية.
وتابع ان عملية تسليم المنازل ستبدأ اعتبارا من تشرين الاول/اكتوبر المقبل، وستشمل تسليم 319 منزل بصورة تدريجية خلال العام الاول من البناء.
وتستهدف تركيا بناء 650 الف مسكن دائم للمتضررين من الزلزال بحسب اردوغان.
وكان المانحون تعهدوا بتقديم نحو سبعة مليارات يورو للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا خلال مؤتمر عقد في بروكسل اواخر اذار/مارس.
وجرى تخصيص 950 مليون يورو من تلك التعهدات للمتضررين في سوريا.
وتسبب زلزالان متتاليان بقوة 7,8، و7,6 درجات في مقتل نحو 51 الف شخص في تركيا وسوريا في السادس من شباط/فبراير.
وفي سوريا وحدها، تسبب الزلزالان في مقتل زهاء ستة آلاف شخص.
وجراء الكارثة، تعرض نحو 214 ألف مبنى سكني يتالف بعضها من عشرة طوابق، في 11 محافظة تركية. وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر،
وقدر البنك الدولي خسائر تركيا جراء الزلزال، بنحو 34 مليار دولار، بينما قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين في تركيا وسوريا بنحو 23 مليون شخص.
جدير بالذكر ان زلزال تركيا وسوريا ضرب عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والأفريقية تسبب في ازاحة الصفيحة التركية ثلاثة امتار من مكانها باتجاه الغرب. بمعنى اوضح، كان الحدث من الضخامة بحيث حرك تركيا برمتها.