وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الخميس، إلى مدينة جدة السعودية حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك في أول زيارة له الى المملكة منذ خمس سنوات.
وقالت وكالة انباء الاناضول ان العاهل السعودي استقبل الرئيس التركي مساء الخميس، بمراسم رسمية في مدينة جدة، مضيفة ان الزعيمين عقدا محادثات عقب مراسم الاستقبال التي أقيمت في قصر السلام الملكي.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان أردوغان وصل إلى جدة مساء الخميس، حيث كان على رأس مستقبليه في "مطار الملك عبدالعزيز الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة".
ومن جانبه، قال مكتب الرئيس التركي إنه وصل إلى جدة الخميس، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد جهود مكثفة من البلدين لإصلاح علاقاتهما التي شابها التوتر في السنوات القليلة الماضية.
ومن المرتقب أن يلتقي أردوغان في وقت لاحق، الملك سلمان، ويبحثان العلاقات الثنائية من كافة الجوانب، بحسب وكالة انباء الاناضول التركية.
وقبيل مغادرته، قال إردوغان للصحافيين "سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية"، مضيفا "آمل أن توفّر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين".
وتابع "نعتقد أن تعزيز التعاون في مجالات تشمل الدفاع والتمويل هو في مصلحتنا المشتركة".
وبحسب مسؤول تركي فإنّه من المتوقع ألا تصدر تصريحات عن إردوغان خلال هذه الزيارة.
وبينما يواجه الاقتصاد التركي الآن مشاكل عميقة، وتلوح في الأفق انتخابات صعبة، يسعى أردوغان لإصلاح علاقات أنقرة الدبلوماسية المتوترة.
وتأتي الزيارة تتويجًا لجهود على مدى شهور من جانب أنقرة لإصلاح العلاقات مع الرياض بعد أن فرضت المملكة العربية السعودية مقاطعة غير رسمية للواردات التركية بسبب موقفها من مقتل خاشقجي، وتمثل تحولًا جذريًا من جانب تركيا.
وكان أردوغان أعلن، في الثالث من كانون الثاني/ يناير، عن زيارة وشيكة إلى المملكة، لكن لم يتطرّق إلى ذلك مجددًا منذ ذلك الحين.
