قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الشخص الممسك بمقاليد السلطة في سوريا (بشار الأسد) يسعى للحفاظ على موقعه والبعض يعينه على ذلك، رغم مقتل مليون مسلم في هذا البلد".
جاء ذلك في كلمة له، الإثنين، بمدينة قونية التركية، ضمن فعاليات إحياء ذكرى وفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ(مولانا)، والتي تعرف بـ "شبَ عروس" أي "ليلة العرس".
واعتبر أردوغان أن "المدن الإسلامية التي كانت موطنا لعاشقي العلم على مدى قرون، أصبحت مستهدفة من قبل تنظيمات مختلقة من قبيل داعش وبي كا كا وغولن وبوكو حرام والشباب".
وأضاف أن "هذه التنظيمات ليست لديها مقدّسات سوى القتل والتخريب والتدمير".
وقال إن المتصوف الشهير جلال الدين الرومي المعروف بـ "مولانا"، ترك مشعلا لا ينطفئ يرشد السائرين على درب الحق والحقيقة، من خلال أقواله وحكمه.
ونوه أردوغان أن الرومي كان يعتبر الموت، بمثابة ولادة جديدة، وليس نهاية.
وأردف: "التزاما بوصيته ونصيحته، فنحن نحيي ذكرى وفاة حضرة مولانا، كيوم عرس، التقى فيه العاشق بالمعشوق، منذ 745 عاما".
وأوضح أن العشق الإلهي، هو السر الكامن وراء سطوع نجم وخلود ذكره الرومي إلى يومنا هذا رغم مرور عصور على رحيله.
ولفت أردوغان إلى أن الرومي، "اختار طريق العشق من بين طرق عديدة توصل إلى الله" وفق ما قاله مولانا.
وأشار إلى أن ديوان المثنوي (المثنوي من الشعر: ما كان فيه كل شطرين بقافية واحدة) لمولانا الذي عكف على إنجازه 15 عاما ويضم أقواله ورسائله وحكمه، يعد أكبر هدية من الرومي للبشرية.
تشاووش أوغلو: لم أقل أننا سنعمل مع الأسد
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن التصريحات التي أدلى بها الأحد، لا تتضمن ما يشير إلى أن أنقرة ستعمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو أنها تصوّب ما يفعله.
جاء ذلك خلال إفادة له بالبرلمان التركي، في إطار مناقشات الموازنة العامة، حيث تطرق لتصريحاته، الأحد، في جلسة بمنتدى الدوحة.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه كان يجيب على سؤال "هل ستعملون مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة؟".
وبين أن إجابته كانت على النحو التالي "إذا جرت هكذا انتخابات فالكل سيراجع مواقفه (..) لم أقل شيئا يعني أننا سنعمل مع الأسد أو أننا نصوّب ما يفعله".
وأضاف :" لم نقل في أي وقت أننا نصوب مافعله الأسد، ولن نقول".
وعرّج تشاووش أوغلو على ملف مكافحة تنظيم "غولن"، الذي نفذ محاولة انقلابية فاشلة بتركيا، في 15 يوليو/تموز 2016.
وكشف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أبلغ تركيا أن الأدلة التي حصل عليها حتى اليوم بخصوص التنظيم أدت إلى اعتقالات في عدة ولايات.