واشنطن ترسل الاف الجنود الاضافيين للمنطقة بعد قتل سليماني

تاريخ النشر: 03 يناير 2020 - 06:24 GMT
ارشيف

سينضم هؤلاء الى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، والذي بلغ ذروة الحمعة بمقتل قاسم سليماني في ضربة جوية اميركية في بغداد.

قال مسؤولون أمريكيون الجمعة إن الولايات المتحدة ترسل قرابة ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأمريكية في المنطقة.

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.

كان مسؤولون أمريكيون قالوا هذا الأسبوع إنه قد يتم إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة وإن القوات أُبلغت بالاستعداد للانتشار.

وجاء الاعلان عن ارسال الجنود الاضافيين الجمعة، في وقت توعدت إيران برد قاس بعد أن أسفرت ضربة جوية أمريكية في بغداد في وقت سابق من اليوم نفسه عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والعقل المدبر للنفوذ العسكري المتنامي لطهران في الشرق الأوسط.

ويمثل الهجوم الذي وقع خلال الليل بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدا كبيرا في ”الحرب غير المباشرة“ في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما إسرائيل والسعودية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الغارة الجوية استهدفت تعطيل ”هجوم وشيك“ من شأنه أن يعرض حياة أمريكيين للخطر في الشرق الأوسط. لكن معارضين ديمقراطيين يقولون إن الرئيس الجمهوري زاد مخاطر تصعيد العنف في منطقة خطرة.

وامتنع بومبيو، في مقابلتين أجرتهما معه شبكتا فوكس نيوز وسي إن إن، عن الخوض في تفاصيل التهديد المزعوم، لكنه قال إن ”تقييما على أساس معلومات المخابرات“ كان الدافع المحرك وراء القرار الأمريكي باستهداف سليماني.

وأسفر الهجوم أيضا عن مقتل القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، وهو مستشار لسليماني.

وتخوض إيران صراعا طويلا مع الولايات المتحدة، وتصاعد بشكل حاد الأسبوع الماضي بهجوم على السفارة الأمريكية في العراق نفذه أفراد فصائل تدعمها طهران في أعقاب غارة جوية أمريكية على فصيل كتائب حزب الله الذي أسسه المهندس.

وفي رد فعل على الضربة، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن واشنطن انتهكت الاتفاق الذي تبقي بموجبه جنودا أمريكيين في بلاده.

ووضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب بينما أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن القلق من تصاعد التوتر.

وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن سليماني قتل في هجوم بطائرة مسيرة. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه مات في هجوم بطائرات هليكوبتر أمريكية.

وناشدت السفارة الأمريكية في بغداد جميع المواطنين مغادرة العراق فورا.

ويملك فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني، إلى جانب وكلائه مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحشد الشعبي في العراق، وسائل كافية للرد.

وحشد فيلق القدس، المنوط به تنفيذ عمليات خارج حدود إيران، الدعم للرئيس السوري عندما بدا أنه على شفا الهزيمة في الحرب الأهلية المستعرة منذ 2011 كما ساعد الفصائل الشيعية المسلحة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن