خسائر بشرية كبيرة فى صفوف قوات الاحتلال بأفغانستان الامر الذى دعا الي قيام القيادات العسكرية بمراجعة الوضع الراهن .. فقد اعلن اليوم – الاربعاء - وزير الدفاع الأسترالي ( جون فولكنر ) إن أستراليا ستبدأ خفض وجودها العسكري في أفغانستان خلال عامين إلي أربعة أعوام بعد أن تتسلم القوات الأفغانية المسؤولية عن العمليات الأمنية في إقليم – أرزكان - .
وصرح ( فولكنر ) أن أستراليا ستحافظ على عدد جنودها في أرزكان عندما تنسحب القوات الهولندية اعتباراً من أغسطس موكدا على قيام هولندا ايضا بسحب قواتها ، وأنها ستعين رئيساً مدنياً جديداً لمهمة إعادة الإعمار. وقال "اعتماداً على تقدمنا الراسخ حتى الآن تقدر وزارة الدفاع في الوقت الراهن أننا سنتمكن في غضون ما بين عامين وأربعة أعوام من نقل المسؤولية الأمنية الرئيسية إلى الجيش الوطني الأفغاني في إقليم أرزكان."
وأضاف أنه "في ختام هذه المهمة أتوقع أن أرى انتقال مهمتنا من دور تدريبي إلى دور مراقب. هذا هو ما حدث في العراق. وفي العراق استمرت فترة المراقبة هذه 12 شهراً."
وقتل خمسة أستراليين خلال الشهر المنصرم في عمليات قتالية في أفغانستان. وإجمالاً قتل 16 أستراليا في أفغانستان منذ أواخر 2001 عندما انضمت قوات أسترالية إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بحكومة حركة طالبان.
وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الإثنين أن 61 في المئة من المشاركين فيه يرون أن أستراليا يجب أن تسحب قواتها من أفغانستان، بينما أعربت نسبة 24 في المئة عن اعتقادها أن عدد القوات يجب أن يظل كما هو.
ولأستراليا حوالي 1500 جندي في أفغانستان بمن فيهم حوالي 200 من أفراد القوات الخاصة وحوالي 1000 جندي يتمركزون في تارين كوت في إقليم أرزكان ويعملون مع القوات الهولندية في الإعمار والمساعدة في تدريب الجيش الوطني الأفغاني.