تعهد زعيم حزب العمال البريطاني اد ميليباند اليوم باطلاق عملية اصلاح شاملة لسياسات حزبه وتعلم الدروس من الهزيمة في الانتخابات العامة في مايو الماضي بحسب ما كشف مساعدوه اليوم.
وسعى ميليباند مرة اخرى خلال مؤتمر سياسات حزب العمال الذي عقد في (جيلينغهام) بانجلترا الى النأي بنفسه عن التركة الثقيلة التي خلفها توني بلير وغوردن براون وقال أن حزب العمال "ظل طريقه" في السنوات الأخيرة.
وأعلن ميليباند وفقا لمقتطفات من تصريحات له نشرها حزب العمال أنه سيتم تشكيل سلسلة من مجموعات العمل برئاسة وزراء حكومة الظل وتهدف الى وضع أسس السياسات والتوجهات الجديدة التي سيتبعها الحزب خلال الانتخابات العامة المقبلة.
كما دعا ميليباند الجامعات ومراكز البحث والجمعيات الخيرية والمؤسسات المستقلة لتقديم أفكارها ومقترحاتها التي يمكن لحزب العمال أن يدرجها ضمن جدول الاصلاحات التي يعتزم القيام بها.
ويرمي هذا الاجراء الى توفير اللبنات الأولى لتشكيل منصة عمل في الانتخابات المقبلة ويقع جمعها في تقرير يطرح خلال المؤتمر السنوي القادم لحزب العمال.
وستشكل هذه الأطراف سياسات الحزب خلال الانتخابات المقبلة فيما أعاد ميليباند التأكيد في خطابه على ضرورة أن يتصل الحزب بالطبقة الشعبية من ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة والتي فقد التواصل معها في السنوات التي سبقت الانتخابات الأخيرة.
وسيتم في هذا الخصوص حث أعضاء حزب العمال المحليين والنقابات التابعة له على التواصل مع ناخبي الأوساط الشعبية عبر مبادرة "مليون محادثة مع أفراد الشعب" فقد أكد ميليباند أن حزب العمال الذي بعث لمساعدة الناس على الحصول على حياة أفضل ظل طريقه وأصبح الناس يشعرون بأن الحزب عاجز على توفير حياة أفضل.
وأضاف "لابد أن نتعلم الدروس من هذا الفشل ونذهب الى الانتخابات المقبلة مع حلول جديدة للمستقبل والتي توفر استجابة أحسن لمطالب الشعب".
وطرح زعيم حزب العمال أسئلة تمثل المشاغل الرئيسية للمواطنين البريطانيين وتتعلق بالأمن والمستوى المعيشي مؤكدا حاجة (العمال) الى التفكير في اجابات وحلول أفضل لهذه المسائل.
وخلص ميليباند الى أنه لسد هذه الفجوة بين ما يطمح اليه الشعب وما يمكن تحقيقه في الوقت الراهن فان حزب العمال مدعو الى الاقدام على اصلاحات جديدة حيث ستعمل اثنين من مجموعات العمل برئاسة وزير المالية في حكومة الظل الان جونسون في البحث عن حلول اقتصادية
