لقي جنديان من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مصرعهما، نتيجة انفجار نجم عن هجوم انتحاري في أحد الأسواق الشعبية شرقي أفغانستان الأحد، أسفر عن سقوط 18 جريحاً آخرين، وفق ما أكده الحلف ومسؤولون بالحكومة الأفغانية.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية "باكتيا"، روح الله سامون، إن الهجوم وقع قرب إحدى القواعد العسكرية، في حوالي الواحدة والنصف بعد ظهر الأحد، مشيراً إلى أن ثلاثة أجانب و13 مدنياً أفغانياً سقطوا بين الجرحى الذين خلفهم التفجير الانتحاري.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، زهير عظيمي، فقد وقع الانفجار قرب قاعدة تابعة لقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، وقال إن الهجوم أسفر عن إصابة خمسة جنود أفغان، وعدد من المدنيين.
وأشار عظيمي إلى أن الهجوم وقع في سوق صغيرة للسجاد، فيما ذكرت تقارير أنه من المرجح أن المهاجم الانتحاري استخدم متفجرات من النوع الخارق للدروع، في تنفيذ الهجوم.
ويأتي الهجوم بعد يومين من الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أفغانستان الجمعة، حيث التقى عدداً من قادة القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة "باغرام" الجوية، شمالي العاصمة الأفغانية كابول، كما ألقى خطاباً أشاد فيه بأداء قوات بلاده في أفغانستان.
كما يأتي الهجوم قبل أقل من أسبوع على هجوم شنه مسلح يرتدي زي شرطة حرس الحدود الأفغانية، الاثنين الماضي، حيث قام بإطلاق النار على عدد من أفراد القوات الدولية، أثناء مهمة تدريبية روتينية شرقي أفغانستان، مما أسفر عن مقتل ستة من جنود التحالف، إضافة إلى المهاجم.
وجاء حادث إطلاق النار على الجنود الدوليين بعد نحو أسبوع على توصل قادة دول حلف "الناتو" والحكومة الأفغانية لاتفاق تعاون "طويل الأمد"، يسمح ببقاء القوات الدولية في الدولة الآسيوية المضطربة لسنوات، بعد الموعد المقرر لتسليم المهام الأمنية إلى حكومة كابول عام 2014.
