قال احد مساعدي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء ان العقوبات فشلت على الرغم من تضييق الغرب الخناق على ايران.
ومع اقتراب المباحثات المغلقة التي ستجري بين ايران والقوى الغربية في الخامس من كانون الاول (ديسمبر)، قال مجتبي سماره هاشمي "حان الوقت للكف عن خداع انفسهم" بشأن تأثير الضغوط على ايران لتتخلى عن برنامجها النووي.
واضاف المسؤول الايراني، في المقابلة التي اجريت معه الاثنين، ان منع السفن الايرانية من الرسو في الموانئ الاوروبية وحظر تزويد الطائرات الايرانية وفرض عقوبات مالية متزايدة وكل الاجراءات العقابية الاخرى "لم يكن لها تاثير مهم".
وتابع ان تأجيل المفاوضات شكل فرصة جيدة للطرف الاخر "ليدركوا تأثير قراراتهم السياسية"، واشار الى ان فشل العقوبات دفع الغرب الى تحريك المفاوضات.
وتخضع ايران لاربع مجموعات من العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي بسبب رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي هو مركز المخاوف في طموح ايران النووي.
من جهة اخرى، رأى هاشمي ان القوى الغربية "لا تستجيب لطلبات ايران بمناقشة موضوع الاسلحة النووية الاسرائيلية في موازاة مناقشة برنامجها النووي، وتلتزم في الوقت نفسه نزع الاسلحة النووية".
وقال ان "ايران ستكون مجبرة على اتخاذ موقف قوي لانهم لم يختاروا طريق الصداقة. وعدم اجابتهم على هذه الاسئلة يعني انهم قرروا عدم الالتزام بنزع السلاح النووي ويساندون النظام الصهيوني للتسلح بالاسلحة النووية".
لكن هاشمي الخبير في العلاقات الخارجية اضاف ان "المفاوضين الايرانيين سيدرسون اي تعديلات تطرح لمقترح تبادل الوقود النووي الذي فشلت المفاوضات حوله العام الماضي".
واضاف: "لا نرفض الاستماع لمقترحات جديدة ولكن لن يوقف اي اتفاق ايران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 19,75من اجل ابحاثها الطبية".
ونفى المسؤول الايراني ما صرح به وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاسبوع الماضي بان "العقوبات اثرت بشكل كبير على ايران وسببت خلافات بين احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية آية الله على خامنئي".
وقال ان "مثل هذا التصريح يصدر من شخص غير مطلع ويوضح كيف يفكر وزير الدفاع. ما يثير الدهشة هو ان يكون شخص في هذا المستوى العالي في الحكومة الاميركية ويكون على هذه الدرجة عن عدم الاطلاع".