قال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة الثلاثاء إن أي تحرك من جانب مجلس الأمن الدولي بسبب إغراق سفينة حربية لكوريا الجنوبية يكون مناهضا لبيونغ يانغ سيقابل بمتابعة عسكرية.
وأحالت سول التي اتهمت كوريا الشمالية بإغراق السفينة تشيونان في 26 من مارس آذار متسببة في مقتل 46 بحارا النزاع إلى مجلس الأمن هذا الشهر طالبة من المجلس أن يتخذ إجراء للحيلولة دون مزيد من الاستفزاز.
وقال سفير كوريا الشمالية سين سون هو في مؤتمر صحفي نادر، إذا أصدر مجلس الأمن أي وثيقة معادية لنا تديننا أو تعيبنا في أي وثيقة فإنني نفسي كدبلوماسي لا يمكنني أن أفعل شيئا لكن قواتنا العسكرية ستتخذ إجراءات المتابعة.
وسئل سين هل يقصد أن كوريا الشمالية ستنفذ عملا عسكريا ردا على إصدار أي قرار أو بيان من المجلس.
وقال سين: قلت لكم اذا اتخذ مجلس الأمن أي إجراء معاد لنا فسأفقد وظيفتي والجيش سيقوم بوظيفته وأعني بها المتابعة.. وقد أجبتكم ويمكنكم تقدير ما قصدته.
وحذر سين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية متوتر بسبب ما سماه (مناورات طائشة) لكوريا الجنوبية. وقال إن الوضع ملتهب إلى درجة أن الحرب قد تنشب في أي وقت. واستدرك بقوله: شعبنا وجيشنا سيدمر المعتدين.
وكان كلود هيلر سفير المكسيك ورئيس المجلس لهذا الشهر قرأ على الصحفيين بيانا تم الاتفاق عليه بعد جلستي إحاطة منفصلتين غير رسميتين من وفدي كوريا الشمالية والجنوبية بشأن الحادث.
وقال هيلر: يشعر مجلس الامن بقلق بالغ لهذا الحادث الذي تسبب في وفاة 46 بحارا وآثاره على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ولم يذكر البيان بصياغته المتحفظة من الملوم في هذا الحادث.
واضاف قوله: ويوجه مجلس الأمن نداء قويا إلى الأطراف للامتناع عن أي عمل قد يتسبب في تصاعد التوترات في المنطقة ويدعو إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال البيان: وسيواصل مجلس الأمن مشاوراته بشأن الحادث.