قالت مصادر صحفية تركية إن قائد الانقلاب العسكري عام 1980، الجنرال كنعان ايفرين، أعلن عزمه على الانتحار في حال تقديمه للمحاكمة، عن فظائع ارتكبت في ظل الحكم العسكري الذي دام بين عامي 1980 و 1983.
ونشرت صحف تركية، أن قائد الانقلاب سبق أن علق على هذه المطالبات، لصحيفة «ملليت» وصحفيين آخرين، بقوله «لقد ناهزت الـ 93 عاما، وعشت أكثر من اللازم، وإذا استدعيت للمحاكمة فعلاً فإنني أتعهد أمام الأمة بألا اترك الأمر للقضاء، ولا ضرورة لتدخل القضاء بل سأنتحر، نعم أقولها بصراحة كاملة سأنتحر، ولن اقبل العيش بهذه اللطخة».
ونقلت الصحيفة عن ايفرين قوله «لم نكن نريد التدخل، وأرسلنا تحذيرا إلى السياسيين وانتظرنا ثمانية أشهر ولم يتغير شيء ولم يتخذ أي تدبير ولم يكن البرلمان يعمل. لم نكن مهووسين بالانقلابات لكن لم يكن من علاج آخر».
وتابع «لقد تصرفنا وفق منطوق المادة 35 من قانون المهام الداخلية للجيش، التي تعطي الجيش مهمة حماية وصيانة الجمهورية، لقد اتخذ قادة الجيش بالإجماع قرار الانقلاب والقانون أعطاهم هذه المهمة». وأشار «إذا كان من أمر من دون قانون، وإذا كان جرماً فيجب محاكمة ليس فقط من أصدر الأوامر بل من طبقها أيضا. لقد طبّق جميع أعضاء القوات المسلحة عملية 12 سبتمبر. إذا فلنحاكم كل أعضاء القوات المسلحة».
وأوضح ايفرين «لقد أعددنا في تلك الفترة دستورا جديدا نال تأييدا قل نظيره في العالم وهو 92 في المئة عام 1982 ووافق الشعب على كل مواده بما فيها ما سمي بالمواد المؤقتة، ومنها المادة 15 التي تمنع محاكمة مسؤولي 12 سبتمبر».