غباغبو، المعزول دوليا، يقترح التحاور

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2010 - 03:49 GMT
البوابة
البوابة

ابدى لوران غباغبو احد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، لكن المعزول دوليا، انفتاحا بدعوته الى "التحاور" وان كانت ساعة التسوية لم تحن بعد مع خصمه الحسن وتارا الذي يبحث من جانبه عن دعم الجيش. ويبحث غباغبو عن مخرج وهو الذي يواجه تقريبا اجماع الاسرة الدولية على ادانته لتشبثه بالسلطة رغم هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، واعترافها بمنافسه رئيسا لساحل العاج.

ولدى استقباله ممثلين عن منطقة عطشان (منطقة ابيدجان) الخميس في القصر الرئاسي دعا غباغبو الى الحوار وقال "فلنجلس ونتناقش" كما نقلت عنه الجمعة صحيفة فراترنيتي متان الرسمية وصحف اخرى. وقال "لن تندلع حرب في ساحل العاج".

الا ان التوتر السائد حاليا ينذر بمواجهة مسلحة في ذلك البلد الذي كاد يشهد حربا اهلية بعد انقلاب ايلول/سبتمبر 2002 الفاشل الذي ادى الى تقسيمه بين جنوب موال للرئيس وشمال تسيطر عليه حركة القوى الجديدة المتمردة السابقة.

واعلنت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة الجمعة ان حوالى الفي عاجي نزحوا من بلادهم منذ غداة الاقتراع خشية التعرض الى اعمال عنف.

والتحق اللاجئون ومعظمهم من النساء والاطفال المتحدرين من قرى في غرب ساحل العاج، خصوصا بشمال غرب ليبيريا وكذلك بغينيا.

لكن معسكر وتارا الذي يتمتع بدعم دولي واسع رغم ان ليس لديه في الوقت الراهن اداة واضحة لممارسة الحكم فعلا، لا يبدو مستعدا للتفاوض مع الرئيس المنتهية ولايته ويحاول التحكم في جهاز الدولة.

لكن في الامر عجالة لان حكومة غباغبو الجديدة بدات تاخذ مهامها شيئا فشيئا وتجري عمليات التسليم تقريبا بشكل عادي في مقار الوزارات، مما يعزز شعور العودة الى حياة طبيعية في ابيدجان حيث عاد السكان الى اعمالهم.

وفي الاثناء تعقد حكومة وتارا التي يقودها غيوم سورو رئيس الوزراء وزعيم القوات الجديدة اجتماعاتها في فندق كبير في ابيدجان بدلا من القصر الرئاسي، تحت حراسة قوات الامم المتحدة وعناصر من القوات الجديدة.

وخطت حكومة سورو مساء الخميس خطوة الى الامام بدعوتها الجيش الى الاعتراف بالمعارض السابق الحسن وتارا "قائدا اعلى" و"ضمان قيامه بمهمته الجمهورية" الى جانبه.

كما دعا الموظفين الى الالتحاق به و"وقف اي تعاون فورا" مع رجال لوران غباغبو في خظم صراع حول الاموال العامة.

وما زال المجتمع الدولي يمارس ضغطا قويا على لوران غباغبو كي يتنحى بعد ان حكم البلاد عشر سنوات.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة ان على غباغبو ان يستخلص العبر من نتائج "مؤشرات اجمع عليها" العاجيون والاسرة الدولية تدعوه الى التنحي عن الحكم.

واعلن الاتحاد الافريقي الخميس تعليق عضوية ساحل العاج من المنظمة "حتى يتولى الرئيس المنتخب ديمقراطيا الحسن وتارا مهامه" وواكبته الولايات المتحدة مهددة بفرض عقوبات على غباغبو اذا اعتمد "الخيار السيء".

واعرب مجلس الامن الدولي ليل الاربعاء الخميس، بعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، في بيان عن دعمه الحسن وتارا و"استعداده لفرض اجراءات محددة" ضد الذين "يحاولون النيل من عملية السلام".

واعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة الحسن وتارا فائزا في الانتخابات بنسبة 54,1% من الاصوات لكن المجلس الدستوري المقرب من غباغبو ابطل هذه النتيجة واعلن الرئيس المنتهية ولايته رئيسا بنسبة 51,45% من الاصوات. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن